آخر التطورات في التوتر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا

تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، خلال الساعات الماضية، على وقع الاتهامات باختراق وقف إطلاق النار في دونباس، واتهامات أمريكية للحكومة الروسية بالتخطيط للغزو.
وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية أن انفجاراً وقع في خط لأنابيب النفط هز مدينة "لوغانسك" التي يسيطر عليها مسلحون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا، بينما أعلن "رئيس جمهورية دونيتسك" دينيس بوشيلين التعبئة العامة بعد اتهامه للجيش الأوكراني بتكثيف القصف للمنطقة.
وأعلنت سلطات "دونيتسك" الانفصالية، أن "40 منطقة في دونباس مهددة بالعطش بعد قصف الجيش الأوكراني محطة ضخ المياه"، بينما قال الجيش الأوكراني إن "الانفصاليين المواليين لروسيا في دونباس خرقوا وقف إطلاق النار 78 مرة خلال 24 ساعة".
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "الرئيس بوتين قرر غزو أوكرانيا"، وقال إن الولايات المتحدة تتوقع أن "روسيا تخطط لشن هجوم على العاصمة الأوكرانية كييف".
وأضاف في تصريحات صحفية الليلة الماضية أن "الولايات المتحدة لن تقطع الاتصالات الدبلوماسية مع روسيا"، وقال: "لطالما لم يقم هو (بوتين) بذلك، أي الغزو"، ستبقى الدبلوماسية فرصة".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" اعتبر في تصريحات صحفية، مساء الجمعة، أن "أوروبا تشهد حاليا أكبر حشد لقوات عسكرية منذ الحرب الباردة، مع وجود نحو 150 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية"، بينما زعم مسؤول عسكري أميركي أن "ما بين 40% و50% من القوات الروسية الموجودة قرب الحدود مع أوكرانيا اتخذت مواقع هجومية".
من جانبه، ادعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "القصف في شرق أوكرانيا في الساعات الماضية هو جزء من جهود روسية لاختلاق استفزازات كاذبة لتبرير مزيد من العدوان ضد أوكرانيا".
ورد السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، على التصريحات الأمريكية حول مسؤولية روسيا عن التصعيد حول أوكرانيا بأنها "محاولة لممارسة الضغط وتقليل أهمية المقترحات الروسية بمجال الأمن".
وأضاف: "ما تزال الولايات المتحدة تصر على غرس الأكاذيب الصريحة في الرأي العام، وما يثير ارتباكاً خاصاً هو الحشو الجديد من قبل المسؤولين الأمريكيين فيما يتعلق بإجلاء المواطنين من أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا، إذ تعتبر واشنطن استعدادنا لاستقبال المدنيين من دونباس، الخائفين على حياتهم، في منازلنا، كعنصر دعائي يهدف إلى تبرير الهجوم الوشيك على أوكرانيا".
واعتبر نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن "تصريح الرئيس الأمريكي بايدن عن مخالفة نظام وقف إطلاق النار من قبل دونيتسك ولوغانسك بأوكرانيا تشجيع لقيام كييف بعداون"، وقال: "إنه التشجيع المباشر للعملية العسكرية من جانب كييف التي يغطيها الغرب حاليا، ومن الواضح أنه سيعمل ذلك لاحقا، وذلك من أجل هزيمة روسيا بأي طريقة كانت. إنه أمر وحشي".
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عن مصدر في الرئاسة الفرنسية قوله إن "الرئيس ماكرون سيجري اتصالا اليوم بنظيره الأوكراني وغدا بالرئيس الروسي، واعتبر أنه "من المهم الحفاظ على قنوات الاتصال".
وأضاف المصدر: "لدينا إمكانية لردع بوتين عن مهاجمة أوكرانيا"، حسب وصفه.
وكان بيان ألماني فرنسي مشترك اعتبر أن "تصاعد انتهاكات وقف إطلاق النار على طول خط التماس شرقي أوكرانيا مقلق للغاية"، وقال إنها "يمكن أن تكون ذريعة لعمل عسكري".
المصدر: وكالات