فاروق فلوكس: تم استغلالي.. وأعترف أنني أخطأت
أثار الفنان المصري فاروق فلوكس، الجدل مؤخرا بعد ظهوره بأحد البرامج التلفزيونية، حيث تحدث عن علاقته بابنه الفنان أحمد فلوكس، قائلا إن الأخير لديه "أزمة نفسية" بسبب انفصاله عن والدته، وأنه تزوج كثيرا دون الرجوع له.
وحول هذا الجدل، علق فاروق فلوكس في حوار خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا: "تم استغلالي، فلم تُعرض عليّ الأسئلة قبل حلقة البرنامج وتفاجأت بها، وصرحت ببعض الكلام كنوع من الفضفضة، وأعترف أنني أخطأت بتصريحاتي وحزين جدا منها ومن نفسي أيضا".
وتابع: "أحب أحمد كثيرا وهو أيضا يحبني، كل تصريحاتي كانت خاطئة ومن باب الفضفضة ليس أكثر، ولم تكن شكوى، كما أنه لم يعاقبني على انفصالي عن والدته، بل كان لا يريد أن يحدث الانفصال مثله مثل أي ابن يريد أن يحافظ على علاقة والده بوالدته، وهذا يحدث في كل العائلات".
ومن جهة أخرى، شكا فلوكس كذلك من عدم عرض أي أعمال فنية عليه، موضحا أنه "لم يعمل منذ 5 سنوات". وأضاف: "لم تعرض علي أي أعمال فنية منذ مشاركتي في مسلسل (الصفعة) قبل 5 أعوام، حتى أقبل أو أرفض المشاركة".
وفيما يتعبق بالمهرجانات الفنية، قال إنه لا يشارك بها نظرا لعدم تلقيه أي دعوة، وتابع: "القائمون على المهرجانات الفنية قديما كانوا يرسلون لنجوم الفن دعوات، حتى إذا لم يكونوا من بين المُكرمين".
إلا أنه عاد وأوضح أن "القائمين على المهرجان القومي للمسرح تذكروه وكرموه"، واستطرد: "التكريمات مهمة للفنان؛ لأنه بمثابة عرفان لجيله بالكامل، وليس لشخصه فقط".
وأضاف: "أعمل بالوسط الفني منذ أكثر من 65 عاما"، واصفا ذلك بالقول: "عمر لا يمكن الاستهانة به، فمجهودي خلال تلك السنوات كان في حب الفن فقط".
وبسؤاله عن أقرب الأدوار لقلبه وأكثرها صعوبة على مدار مشواره الفني، لفت إلى أن "كل الأدوار التي أداها راض عنها تمام الرضا"، مشددا على أنه "إذا لم يقتنع بها فلن يقدمها".
وأردف: "من أكثر الشخصيات التي قابلتني صعوبة في تجسيدها كانت الشخصية التي جسدتها ضمن أحداث مسلسل (بين شطين وميه) للمخرج عمرو عبد العزيز، فقد جسدت شخصية راقصة حدث لها تحوّل وأصبحت رجلا. رفضت هذا العمل في البداية لكن المخرج أصر على تجسيدي لها".
اختلاف النجومية
وقارن الفنان المصري بين النجومية قديما وفي الوقت الحالي، قائلا: "النجومية قديما كانت فقيرة، إذ لم تكن هناك أجور عالية"، منتقدا فكرة "اعتبار الجيل الحالي من الفنانين أن الأجور العالية نجومية".
واستطرد: "في زمننا النجومية كانت تعني التواجد على الساحة الفنية بشكل مؤثر وقوي"، إلا أن فلوكس أشار إلى أن هناك نجوما كُثر الآن مثل ياسر جلال، وطارق لطفي، ومحمد ممدوح، ونيللي كريم، ومنى زكي.
ولم يخفِ فلوكس حبه لمنى زكي، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له في الفترة الأخيرة في فيلم "أصحاب ولا أعز".
وقال عنها: "أحبها كثيرا، ومن الممكن أن تكون رأت أن الفن يجبرها على أن تجسد المشهد المثير للجدل"، مضيفا: "مع حبي واحترامي لها ولزوجها فكان من الضروري أن تراعي البعد الرابع في الأمر، وهو الجمهور، وهل سيقبل ذلك أم لا؟"، مشيرا بالوقت نفسه إلى أنه "ضد مصطلح السينما النظيفة".
أول أجر
ولدى سؤاله عن قيمة أول أجر تلقاه، قال فلوكس إنه حصل عليه من المسرح وبلغ 15 جنيها في الشهر، وحصل على 4 جنيهات من أول دور قام بتقديمه للتليفزيون.
وأضاف: "في الإذاعة حصلت على 80 قرشا، وأعلى أجر وصلت له على مدار مشواري الفني كان 100 ألف جنيه. أما بالنسبة لواحد من أكثر الأفلام التي شاركت بها شهرة، وهو فيلم (الراقصة والسياسي) فقد حصلت مقابله على 3 آلاف جنيه".
وشدد الفنان المصري على أن "الأمور تقاس لديه بقيمة ما يقدمه وليس بما سيأخذه من الدور"، كاشفا أن "مديري الإنتاج يعلمون ذلك، فيساومونه على الماديات"، واصفا نفسه بـ"الخجول في مناقشة هذا الجزء".