نقابة المهندسين.
هناك اتهامات وطعن بنزاهة الانتخابات التي أجريت في المحافظات.وهي في معظمها تنسب الى الاخوان المسلمين وانصارهم.وتتركز الاتهامات على الفوضى وخلل اجراءات التنظيم كما والحصول على دعم وإسناد من جهات رسمية.
بتقديري ان الاخ والصديق العزيز نقيبنا احمد سمارة ومجلس النقابة مطالبون ادبيا ووطنيا بالوقوف امام هذه الإتهامات ويتطلب الدفاع عن النزاهة وتأكيد المصداقية وحماية الجسم النقابي تشكيل لجنة نقابية تتولى التحقيق والتحقق من مدى صحة او عدم صحة هذه الاتهامات.
سيكرس النقيب تقليدا حميدا في الممارسة الديموقراطية البناءة اذا ما رفض الطعن بنزاهته ورد عن القيادة النقابية هذه الموجة الاتهامية .وليس من المقبول دفع النقابة الى حالة صراعية تقوم على قاعدة النفي المتبادل في توقيت يفرض تغليب لغة الحوار والحد الادنى من التعاون والتنسيق بين القوى والنخبة النقابية الوطنية والقومية واليسارية والاسلامية.
من المدهش المبالغة في التعبير عن الفرح الى حد الشماتة غير المبررة .
الهزيمة الانتخابية للتيار النقابي الاسلامي لا تبرر فرحا مستفزا ورغم كل الاخطاء المسجلة على قيادة الإسلاميين للنقابة فانهم مكون صلب في البنية النقابية وليس من المصلحة النقابية والوطنية دفعهم على الاستقالة والاستنكاف.والواقع ان رد هذا التيار كان انفعاليا متسرعا ولا يصب في المصلحة العامة.اذ بمقدور ممثلي هذا التيار ان يتقدموا بطعونهم عبر المسارات النظامية المعروفة في مثل هذه الحالة ويواصلوا حملتهم الانتخابية.
لعل في مستطاع النقيب ان يحاول مرة اخرى بحكم موقعه القيادي ان يبادر الى تنظيم الانتخابات في شروط شفافية ونزاهة لا لبس فيها وليس بعيدا عن الصواب العودة الى الحوار مع الخصم الانتخابي النقابي رغم موقفه الاحتجاجي الصاخب.على الاقل لادارة الخلافات عوض تصعيدها الضار.