الكلالدة: البعض حاول التدخل في عملنا، وهذه نصيحتي للرئيس القادم، وقاعة الاقتراع مثل "دكانة"



أكد رئيس مجلس مفوّضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتور خالد الكلالدة، أنه سيُكمل مدة ولايته كرئيس للهيئة المستقلة بعد نحو شهر واحد، حيث ينصّ قانون الهيئة على أن تعيين رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة يتمّ بإرادة ملكية ولمدة ستّ سنوات غير قابلة للتجديد.

وخلال استضافته في المنتدى الإعلامي الذي ينظّمه مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع شركة زين ويقدّمه الزميل نضال منصور، وجّه الكلالدة نصيحة إلى الرئيس القادم للهيئة المستقلة، أشار فيها إلى أهمية الحرص على "الشفافية والانفتاح، وعدم حجب أي معلومة عن أي شخص".

وأشار الكلالدة إلى أن "البعض حاول التدخل في عمل الهيئة المستقلة، لكنّ السؤال الأهم هو هل استطاع التدخل أم لا؟"، مشددا على أنه "طالما كان الشخص يعمل بالشكل الصحيح، فلا أحد يمكنه التدخل في عمله".

ورفض الكلالدة الحديث عن "هندسة الانتخابات"، قائلا: "إن هذه العبارة أصبحت تتردد كثيرا، لكنّ الواقع أن أي جهة سياسية تقرر أن تشكّل تحالفات وقوائم، فإنها تُهندس معركتها الانتخابية، ولا يجب أن تفترض هذه الجهة أن خصومها ومنافسيها لن يُهندسوا أيضا وسيتركوا الساحة لهم، لكنّ المهم أن تظلّ المعركة تُقام بظروف شفافة، عندها يجب أن يتحمّل الخاسر النتيجة".

وأشار إلى أنه ومنذ ستّ سنوات، لم يُسجّل أكثر من عشرين طعنا في نتائج الانتخابات، وقد جرى فيها إعادة فتح الصناديق واحصاء الأصوات مرّة أخرى، وكانت النتائج متطابقة.

وتابع الكلالدة: "بعض الجهات تعودت أن تعيش وتتمدد بخطاب المظلومية، لكن يجب أن ننظر" هل ما أدعيه أو تدعيه صحيح؟ لا يجوز اطلاق تهم وافتراضات بشكل مطلق دون اثبات".

وأضاف: "قد يحصل أحيانا ظلم أو غبن، لأننا نقوم - بعضنا أو كلنا أو أغلبيتنا- بتنفيذ سياسات إما لا يستطيع تحقيق نجاحات أو أن الظروف التي تعمل بها قيادات هذه المؤسسات غير صحية".

ولدى قول الزميل منصور "أنا لا اسأل بالنيابة عن مدعي المظلومية مثل الإخوان المسلمين"، علّق الكلالدة: "أنت تكرر خطابهم بالمناسبة".

وأكد الكلالدة أن المقاطعة تعبّر عن موقف سياسي، لكنّ الأهم أن تكون المقاطعة من خلال مؤشر واضح وهو عدد الأوراق البيضاء في صناديق الاقتراع، لافتا إلى أنه "في انتخابات عام 2016 كان عدد الأوراق البيضاء (20) ألف ورقة بيضاء، وفي الانتخابات التالية 2017 ارتفع العدد إلى (120) ألف ورقة بيضاء وُضعت في صناديق الاقتراع".

وفي إجابته على سؤال "هل سيتم اشتراط سند أخضر وتلقي جرعتي اللقاح للمشاركة في الانتخابات؟"، قال الكلالدة: "سأجيب على هذا بسؤال؛ إذا أردت الدخول إلى مول كبير فإنهم يطلبون منك سند أخضر، لكن إذا أردت الدخول إلى دكان صغير فهل يطلبوا منك؟ غرفة الاقتراع مثل الدكان".

وفيما يتعلق بمشاركة المصابين بفيروس كورونا، قال الكلالدة: "المصاب بفيروس كورونا يُمنع من الخروج من منزله إلا بعد خمسة أيام، وهذا بموجب أوامر الدفاع وليس قانون الانتخاب".

وفيما يتعلق بشكل قانون الانتخاب، لفت الكلالدة إلى أنه "ليس مع القائمة المغلقة، فهذه مصلحة أمين عام الحزب ومن يملك الأموال".