حالة من الفرح بالشيخ جراح بعد تجميد قرار إخلاء عائلة سالم
سادت حالة من الفرح بين أهالي الشيخ جراح والمتضامنين، مساء الثلاثاء، بعد صدور قرار تجميد محكمة الاحتلال اخلاء عائلة سالم من منزلها بالحي، عقب مرور 10 أيام من المعاناة.
وقال المحامي ماجد غنايم:" تمكنا من استصدار قرار من محكمة الاستئناف بتجميد إخلاء منزل الحاجة فاطمة مقابل ايداع 25 ألف شيكل".
وكانت دائرة الإجراء الإسرائيلية أعلنت الشهر الماضي عن قرارها بإخلاء العائلة من منزلها الشهر القادم.
وأوضح أنه رغم تجميد القرار إلا أن خطر الإخلاء لا زال قائمًا ويهدد عائلة سالم.
وقدم الأهالي والمتضامنون التهاني للحاجة فاطمة وعائلتها، بعد سماع نبأ تجميد القرار، ورددوا الأناشيد الوطنية ووزعوا الحلوى.
وذكر شهود عيان لوكالة "صفا" أن شرطة الاحتلال أزالت مساء اليوم جزءًا من الحواجز في حي الشيخ جراح، عدا الحواجز التي تحيط بمنزل عائلة سالم في الشارع الرئيس.
واعتدت قوات الاحتلال على المتضامنين بينهم نساء وأطفال بالدفع والضرب عندما حاولوا الوصول لمنزل عائلة سالم، عندما رافقوا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل الفلسطيني المحتل محمد بركة.
وتصدى المتضامنون مساء اليوم لمستوطن بالهتافات ورفع العلم الفلسطيني، عندما حاول استفزازهم بالألفاظ العنصرية ورفعه شعارًا يقول فيه إن هذه الأرض ليست للفلسطينيين.
بدورها، أكدت محافظة القدس أن "حقنا ثابت لا يخضع للمساومة وكفاح شعبنا مستمر حتى نيل حقوقنا بالحرية والاستقلال".
وعلقت المحافظة على تجميد قرار اخلاء عائلة سالم في بيان قالت فيه: "تجميد المحكمة قرار إخلاء منزل عائلة سالم في حي الشيخ جراح بشرط إيداع مبلغ مالي كبير، هو قرار مؤقت تحاول فيه إسرائيل تجنب الانتقادات الدولية التي وجهت لها في هذا الشأن، والتفافا على غضب أبناء القدس بعد تضامنهم ووقوفهم المشرف مع أهالي العاصمة المحتلة وحي الشيخ جراح عامة وعائلة سالم خاصة.
وأضافت أن صمود أبناء شعبنا في المدينة المقدسة ورباطهم الأسطوري ودفاعهم المستميت الدائم والمستمر دفع حكومة الاحتلال ومحاكمه العنصرية إلى اتخاذ هذا القرار المؤقت، الذي سرعان ما ستعود إلى اثارته من جديد".