كبسولات البكتيريا تعزز المناعة وتعالج كورونا

أكدت دراسة بريطانية جديدة، أن تناول كبسولة من البروبيوتيك، المصممة لزيادة عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء، قد يسرع من التعافي من فيروس كورونا.

وذكر موقع ميل أونلاين أن البروبيوتيك عبارة عن أقراص ومشروبات بدون وصفة طبية تعزز الوسط الميكروبي الحميد في الأمعاء، ما يعزز دفاعات الجسم المناعية.

وشارك في الدراسة مجموعة من 300 مريض بكوفيد-19، تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاماً، وتم إعطاء نصفهم كبسولة بروبيوتيك، بينما تم إعطاء النصف الآخر علاجاً وهمياً.

وأظهرت النتائج، أن 53% من أولئك الذين تناولوا البروبيوتيك تخلصوا من أعراض كوفيد وتوابعها في غضون شهر، مقارنة بـ28% تناولوا الدواء الوهمي.

وقبل عشر سنوات وجد باحثون في هولندا أن ميركوبات اللاكتوباسيلس الموجودة في منتجات الألبان تنتج مواد يمكنها التواصل مع الخلايا العصبية وتقليل الالتهاب المزمن المرتبط بالعديد من الأمراض.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن المصابين بكورونا لمدة طويلة لديهم مستويات منخفضة من العصيات اللبنية في أمعائهم، ما قد يؤدي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم.

وجدت الدراسة الجديدة أن أولئك الذين تناولوا كبسولة البكتيريا لم يتعافوا بسرعة أكبر فحسب، بل كان لديهم مناعة أكبر ضد الفيروسات.

ويوضح فيليب كالدر، أستاذ علم المناعة الغذائية بجامعة ساوثهامبتون، أن البروبيوتيك «يمكن أن يعدل الوسط الميكروبي في الأمعاء» ميكروبيوم الأمعاء، ما يعزز جهاز المناعة.

وتعليقاً على الدراسة الجديدة، حذر البروفيسور أندرو سميث والدكتور بول جيل، خبيرا الأمراض الميكروبية في جامعة كوليدج لندن من أن الدراسة استبعدت الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً ولم تأخذ في الاعتبار ما إذا كان قد تم تطعيم المتطوعين أم لا.

وطالب الخبيران بإجراء مزيد من الدراسات على البروبيوتيك ودوره في التغلب على كوفيد-19.