الاحتلال يعدم طفلاً في الضفة الغربية.. جرح جديد لن يندمل!
استشهد مساء أمس الثلاثاء الطفل الفلسطيني محمد شحادة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة بيت لحم، في اشتباكات اندلعت في قرية الخضر جنوبي المدينة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت خلال الاشتباكات الرصاص الحي مما أدى إلى إصابة الطفل شحادة.
وزعمت وسائل إعلام عبرية أن الطفل كان بصدد رشق جنود الاحتلال بالحجارة، فعاجله الجنود بإطلاق الرصاص الحي عليه، حيث أصيب في البداية بجراح بالغة، ثم فارق الحياة.
إلا أن شهود عيان أكدوا أن الطفل "محمد” قُتل عقب إصابته واعتقاله في كمين نصبته قوات الاحتلال بين منازل المواطنين في البلدة، مشيرين إلى أن القوات الإسرائيلية منعت طاقم إسعاف الهلال الاحمر من الوصول إليه.
وأضافوا أن الطفل كان يلهو مع أصدقائه بين المنازل، في منطقة بعيدة عن الجدار الفاصل، حين أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه، وفقاً لما نشرته صحيفة قدس بريس.
إدانات فلسطينية
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الطفل شحادة معتبرة أن هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل هي جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي للفلسطينيين بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي.
وشددت على أن هذه الجريمة تعبر "عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وحمّلت الخارجية الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.
إضراب في بيت لحم حداداً على روح الطفل
وفي ذات السياق، عمّ الإضراب الشامل، اليوم الأربعاء، مدينة بيت لحم، حداداً على روح الشهيد محمد شحادة.
وقال شهود عيان، إن الإضراب الذي جاء تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، شمل إغلاق المدارس والمحال والمراكز التجارية، في أرجاء المدينة وقراها.