الاسراء والمعراج المعجزة الخالدة
بالأمس مرت علينا ذكرى الإسراء والمعراج، والتي تذكرنا بمكانة الرسول الكريم عند الله العظيم عز وجل فتعتبر هذه الحادثة من أهم المعجزات الخاصة بالنبي الكريم الحادثة التي سرى بها رسولنا الكريم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى المبارك ومنها إلى السموات العلا، والتي اختلف العلماء على تاريخ حدوثها ولكن اغلب الآراء قالت انها قبل الهجرة بخمس سنوات.
المسافة ما بين القدس ومكة تقارب الـ1400 كيلو متر، هذه الرحلة التي استهزأ بها كفار قريش بالتصفيق والتصفير والاستهتار عند سماعهم بها من قبل الرسول الكريم، ومنذ ذلك اليوم نجد بأن هناك البعض من السذج الذين ينفون ويحللون هذه الحادثة ويقولون انها لم تتم ولم تحدث، لن اخوض فيما اذا كانت هذه الحادثة والوقائع من الاسراء والمعراج بالروح أو الجسد، فهناك الكثير من العلماء والسلف الصالح فسروا وبينوا كيف حدثت وما تم بها فعلاً.
رسولنا الكريم (محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم) ابو القاسم وعبدالله وابراهيم وزينب ورقية وام كلثوم وفاطمة، وبعد سنوات وقرون من رسالته الخالدة ووفاته، في كل فترة يتعرض للإساءة من قبل الضلاليين والمجانين بطرق مختلفة، ولكن اكرم البشر على مر الازمان مكرم حتى يوم البعث، ولو كره الكارهون واليوم بعد ما يتجاوز الـ1443 عاما ما يزال يكتب ويتحدث ويبحث ويحلل بعض مدعي التنوير والفكرية الحديثة عن هذه الواقعة، ليخرجوا بنتائج تنفي حدوث حادثة الاسراء والمعراج وبهذا النفي يعتقدون أنهم يؤثرون على مكانة الرسول وصلابة الاسلام، وبذات الوقت تستنتج من تحليلاتهم وافكارهم وكأنهم يعلقون سبب تراجع الامة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً على هذه الحادثة!.
لا شك بأن المسلم الحقيقي يدحض هذه الافتراءات والتحليلات ويستند للقول الفصل الذي جاء بالكتاب الكريم القرآن في سورة الإسراء التي سميت على اسم الحادثة والتي افتتحت بقوله عز وجل «سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير» صدق الله العظيم، وما أكدها أيضا ما جاء في الآيات الافتتاحية لسورة النجم، مما يعني أن الله عز وجل قد حسم هذه المسألة فلا نتيجة من خوضكم بها يا مدعي التنوير والحداثة.
سلام عليك يا محمد يا ابا القاسم يا رسول لله.