عملية جراحية لطفلة صماء أصابها الاحتلال بباب العمود

ترقد الطفلة منور يعقوب برقان (12 عامًا) اليوم الثلاثاء في غرفة العمليات الجراحية بمستشفى " هداسا " عين كارم غربي القدس المحتلة عقب إصابتها بكسر في الفك جراء إصابتها بقنبلة صوت من جنود الاحتلال أمس في باب العمود بالمدينة.

وقال والدها يعقوب برقان لوكالة "صفا" إن منور دخلت لغرفة العمليات قبل ساعة، وتستغرق العملية الجراحية لأربع ساعات ونصف.

وكان مستشفى "هداسا" العيسوية نقل الطفلة منور برقان أمس إلى مستشفى عين كارم لعدم وجود أخصائي لإجراء عملية جراحية لها بالفك.

وعبر والدها عن ألمه لإصابة ابنته منور الصماء منذ ولادتها، حيث تتعلم في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة "تياح" في جيلو بالقرب من بلدة بيت صفافا بالقدس المحتلة.

ولفت إلى أنه أجريت لابنته عملية زراعة قوقعة قبل سنوات، كونها تعاني من مشكلة في السمع.

وأوضح يعقوب أن ابنته أصيبت خلال وجودها في باب العمود أمس، أثناء ذهابها برفقة خالتها للسوق من أجل شراء ملابس لشقيقها حديث الولادة من شدة فرحتها، تزامنا مع الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.

ووصف والدها قمع شرطة الاحتلال للأطفال والنساء وكبار السن أمس بالهمجية العمياء والاستهتار بحياتهم في الوقت الذي يجب الحفاظ عليهم.

وبين أنه يوجد في محيط باب العمود عشرات كاميرات المراقبة التي تقدر شرطة الاحتلال من خلالها ملاحقة ومراقبة من يرشق الحجارة عليها، ولا تلقي قنابل الصوت بشكل عشوائي متجردة من الحرص والانسانية.

وتساءل "ما ذنب ابنتي وغيرها من الأطفال والنساء أن يدفعوا ثمن استهتارها وعملها الهمجي؟".

وأضاف "لسنا في حرب ولا أضحي بحياة أولادي ووالدتهم عندما ذهبوا إلى القدس للاحتفال بذكرى الاسراء والمعراج".

ولفت إلى أن على الاحتلال الحفاظ على حياة الوافدين الى القدس ومعاملتهم كالبشر، وليس التصرف كحيوانات وفق قانون الغابة.

وأكد أن "تصرف شرطة الاحتلال حيال المقدسيين أمس دليل ضعف وليس قوة متجردة من الإنسانية".

وأشار يعقوب برقان إلى أنه سيرفع دعوى قضائية ضد شرطة الاحتلال، حتى لا تتكرر تصرفات الشرطة الهمجية ضد الأطفال والنساء.