المعدن الأصفر
يعتبر الذهب من أنفس وأغلى المعادن وهو يعتبر من افضل الهدايا التي من الممكن ان يقدمها الشخص للأعزاء لديه، فالعرائس تتباهى بما تشتري من حلي وزينة من الذهب امام قريباتها ومعارفها، اما في المناسبات فمن يهدي انسانا قطعة من ذهب يرمز الى المعزة الكبيرة والتقدير الذي يحمله له. وعلى مستوى الدول كثيرة هي الدول التي يعد الذهب من اهم صادراتها كأفريقيا ودوّل امريكا اللاتينية، ودول اخرى يعد الذهب ضمن مخزونها الاستراتيجي الهام والذي تجني منه ارباحا كثيرة.
تتصدر الولايات المتحدة دول العالم باحتياطيات الذهب ، واهمية احتياط الذهب يكمن في انه يحافظ على الاستقرار النقدي ويعطي ضمانة لقابلية تحويل العملة الى عملات اجنبية اخرى، ويحفز على النمو الاقتصادي بشكل عام، وهو ايضا لا يترتب عليه اية مخاطر سياسية او ائتمانية، وقيمته كمعدن نفيس ثابتة تقريبا لا تستطيع اي اجراءات سياسية او نقدية ان تقلل من قيمته. فهو مخزون مستقبلي للاجيال بامتياز، وأكثر ضمانا من العملات في المكسب ولا تخشى الحكومات خسارة كبيرة او حدوث هبوط مفاجيء كارثي للاقتصاد او العملة النقدية للبلد، فهو ضمان استثماري اكيد لاقتصاد مستقر وآمن.
وفي المجتمعات العربية من المتعارف عليه ان ازدهار سوق الذهب وانتعاشه يتم في بداية فصل الصيف الى بداية فصل الشتاء، حيث ترتفع أسعاره في مواسم الاعراس والمناسبات خاصة عند قدوم المغتربين العاملين في الخارج والسياح، فيقبل معظمهم على شراء الذهب على صورة هدايا للزواج او النجاح او التخرج.
يعتبر الذهب محليا هو المخزون الأصلي الذي يستفيد منه مالكه في حال احتاج لبيعه لان المخاوف من الخسارة عند بيعه ضئيلة نسبيا. المقبلين على الزواج من الميسورين هم اكثر زبائن اسواق الذهب وعادة ما تفضل العروس الذهب عيار ٢١ لان نسبة الذهب فيه مرتفعة، وتفضل الليرات الذهبية لقلة المشغولات فيه ، فالمكسب عند بيعه اذا اضطر مالكه سيكون مرضيا جدا.
وفي تاريخ الاردن الحديث يعد محل امسيح هو اول محل للذهب افتتح في وسط عمان عام ١٩٥٧، ويعد اليوم من المع الأسماء في سماء سوق الذهب داخليا.
وكما لاي سلعة هناك تحديات تواجه صناعة الذهب من ابرزها: التكلفة المصنعية على البائع كبيرة نوعا ما، زمن التخليص الجمركي على السبائك طويل، اخيرا هناك حاجة الى تدريب كوادر شبابية اردنية للعمل في مجال صناعة الذهب.