مفاجآت مزلزلة في قضية بسنت.. ضحية الابتزاز في مصر

مفاجآت صادمة شهدتها محاكمة المتهمين بقضية الفتاة بسنت خالد في مصر، التي انتحرت بحبة الغلال السامة بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني.

فقد زعم محامي المتهمين خلال الجلسة أن "الصور المشينة والفاضحة المنسوبة للفتاة حقيقية وليست مفبركة"، مدعياً أن "الفتاة هي من قامت بتصوير نفسها وتبادلت تلك الصور مع المتهمين"، لافتاً إلى وجود شبهة جنائية في وفاتها.

 
اغتصاب؟
في الوقت ذاته، أكد تقرير الطب الشرعي وجود تمزق في غشاء بكارة الفتاة، لكنه أوضح أنه لا يمكنه الجزم بتعرضها لاغتصاب أم لا.

فعندما ناقش دفاع المتهم الأول الطبيبة وسألها عن مقاومة الضحية للاغتصاب، أكدت أنها لا تستطيع تحديد ما إذا كانت الواقعة بالإكراه أم لا، في حين طالب محامي المجني عليها، بإضافة تهمة الاغتصاب تحت وطأة الإكراه المعنوي إلى المتهم الأول طبقاً لما جاء بالطب الشرعي.

اعتداء على حرمة حياتها الخاصة
وكانت محكمة جنايات طنطا قد عقدت جلسة الثلاثاء لمحاكمة المتهمين في واقعة بسنت والمتهم فيها كل من "أ.م" (17 سنة) محبوس طالب، و"م.ض" (21 سنة) محبوس عامل، و"أ.ي" (20 سنة)، و"ع.م" (19 سنة) محبوس عامل، و"ع.م" (16 سنة) محبوس طالب بالصف الثاني الثانوي.

 
كما ذكرت النيابة العامة أنه في غضون عام 2021 بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ارتكب المتهمون عدة جرائم، حيث اعتدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها ونقلوا بدون رضاها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي على أجهزة المحمول الخاصة بهم، صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو تنتهك خصوصيتها، واستعملوا ونشروا صوراً وفيديوهات موضع الاتهام بغير رضاها.

الاتجار بالبشر
من جانبه، قرر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات لارتكابهم جريمة الاتجار بالبشر واستغلالهم ضعف المجني عليها أمام تهديداتهم بنشر صور مخلة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسياً وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة، واتهام بعضهم بهتك عرضها بالقوة والتهديد.

كذلك نسبت النيابة للمتهمين تهديد الفتاة بنشر صور خادشة لشرفها، وكان التهديد مصحوباً بطلبات منها، واعتدائهم جميعاً بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري باستخدام شبكة المعلومات الدولية.
العربية نت