1207 قتلى في ماريوبول وزيلينسكي يصف غارة روسية على مستشفى بالمدينة بـ"جريمة حرب"
أعلن رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية الأربعاء، أنّ 1207 مدنيين قتلوا في المدينة خلال الحصار الذي تفرضه القوات الروسية منذ تسعة أيام، بينما وصف الرئيس الأوكرانيفولوديمير زيلينسكي، الغارة الروسية التي طاولت مستشفى في المدينة بأنّها "جريمة حرب".
وفي فيديو له على تطبيق تلغرام، قال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو "... تسعة أيام من الحصار المفروض على ماريوبول. (...) تسعة أيام: 1207 قتلى مدنيين في ماريوبول. تسعة أيام من الإبادة للسكان المدنيين"، في حين ترزح المدينة تحت وطأة قصف عنيف للجيش الروسي طاول الأربعاء مستشفى للأطفال.
وقال زيلينسكي إن الغارة الجوية الروسية التي استهدفت الأربعاء مستشفى للأطفال والتوليد في مدينة ماريوبول جنوبي البلاد وأثارت موجة استنكار دولية بأنّها "جريمة حرب".
وأوضح زيلينسكي في رسالة مصوّرة إنّ "القصف الجوي هو الدليل النهائي. إنّه الدليل على أنّ الأوكرانيين يتعرّضون لإبادة (...) نحن لم ولن نرتكب أي جريمة حرب مماثلة في أيّ من مدن منطقتي دونيتسك ولوغانسك أو أيّ منطقة أخرى... لأنّنا بشر. ولكن هل أنتم كذلك؟".
وأدّت الغارة على المرفق الطبّي الذي قال مسؤولون إنّه يضمّ أقساماً للولادة وللأطفال، إلى تحطّم النوافذ وتدمير جدران داخلية فيه، وإلى اشتعال النيران في سيارات كانت مركونة في محيطه، وفق فيديوهات نشرها مسؤولون.
وتساءل الرئيس الأوكراني "أيّ نوع من البلدان هي روسيا التي تخاف من مستشفيات وأقسام ولادة وتدمّرها؟".
ولم تنف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته في موسكو، وقوع الهجوم.
لكنّها قالت إن "كتائب قومية" أوكرانية كانت تطلق النار من المستشفى بعدما أخرجت منه أفراد الطاقم الطبي والمرضى.
وأكّد زيلينسكي حصيلة كان مسؤول إقليمي قد أعلنها في وقت سابق أشار فيها إلى إصابة 17 شخصاً بجروح، وقال إن الموجودين في المستشفى "سارعوا للاختباء ما أن انطلقت صفارات التحذير من غارة جوية".
لكنّه أشار إلى أنّ عمليات البحث لا تزال جارية وسط الأنقاض.
وتضمّ مدينةماريوبول الصناعية ميناء رئيسياً لأوكرانيا على بحر آزوف، وكان عدد سكانها يتخطى 450 ألف نسمة قبل بدء الهجوم الروسي في 24 شباط/فبراير.
أ ف ب