12 مارس في الذاكرة الفلسطينية
يزخر شهر مارس/آذار بالعديد من الأحداث والمآسي التي وثقتها الذاكرة الفلسطينية، منها ما يتعلق بالانتهاكات والجرائم التي تعرّض لها شعبنا الفلسطيني على أيدي العصابات الصهيونية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنها ما يفخر به شعبنا من إنجازات لمقاومته في التصدي لاعتداءات الاحتلال وجرائمه.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1948 نسفت منظمة "الهاغاناه" الإرهابية الصهيونية عددًا من المنازل العربية في ضاحية أبو كبير في مدينة يافا، ثمّ كرّرت نفس العمل الإرهابي ونسفت عددًا آخر من البيوت العربية في قرية الحسينية في منطقة صفد بالجليل الشرقي.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1977عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته الثالثة عشر التي جاءت بعنوان "دورة الشهيد كمال جنبلاط في القاهرة"، والتي جاءت في ظل ظروف خاصة وحساسة بسبب الأحداث التي نجمت عن الهجمة الشرسة التي شنتها القوى الانعزالية اللبنانية على المقاومة والمخيمات الفلسطينية وتطور الأزمة اللبنانية واغتيال الشهيد كمال جنبلاط زعيم اليسار اللبناني رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والأمين العام للجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية، في خضم معركة الدفاع عن الثورة الفلسطينية والتطلعات الوطنية الديمقراطية للشعب اللبناني.
وقد تمثلت في هذه الدورة وللمرة الأولى التجمعات الفلسطينية في الخليج والعراق والأمريكيتين بالإضافة إلى ممثلين للمخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان والأردن والمبعدين من فلسطين عام 1948 و1967.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1983 تمّ اكتشاف عدة فتحات تحت الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، قام بحفرها مستوطنون متطرفون، أثناء محاولاتهم اقتحام الحرم الشريف للسيطرة عليه.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1993 هاجم عناصر من كتائب القسام بالأسلحة الرشاشة هدفًا إسرائيليًا عند مفترق الشجاعية بالقرب من مستوطنة "نتساريم"؛ ما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1993 هاجمت مجموعة "شهداء الأقصى" التابعة لكتائب القسام في الخليل بالأسلحة الرشاشة هدفاً إسرائيليًا عند مفترق وأدي التفاح؛ ما أدى لجرح إسرائيليَيْن.