طبيب روسي: قد تكون حالة الهستيريا لفترة قصيرة مفيدة

كشف الدكتور يفغيني فومين، أخصائي الطب النفساني، ما هي حالة الهستيريا وكيف تظهر وما إذا كانت تشكل خطورة على الصحة أم لا.



ويشير الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أنه بسبب جائحة الفيروس التاجي المستجد، تغيرت لدى الناس المخاوف المرتبطة بارتفاع الأسعار وتفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية.

 

ويقول، "الهستيريا، هي أحد المتغيرات لآليات التكيف. فالبعض يصاب بالاكتئاب وآخرين بنوبات الهلع وغيرهم بالهستيريا. وهذا أحد خيارات تكيف الناس مع الأحداث التي تمسهم. فعندما لا يتمكن الإنسان من تحمل ما يجري ولا الإجهاد والقلق ، يبدأ في التعبير عن ذلك بصوت عال وإيماءات عاطفية.وقد تكون هذه الهستيريا قصيرة المدى آمنة، وقد تكون هناك حاجة إليها. هذه فرصة للتنفيس عن السلبية، لكي لا تتراكم
ويضيف، والضحك المستمر هو أيضا أحد مظاهر الهستيريا المخفية.

ويقول، "الضحك الهستيري غير خطير. هذا الضحك هو احد خيارات الهستيريا المخفية، يظهر عندما يريد الشخص إطلاق عواطفه، ولكنه لا يتمكن من عمل ذلك بالصراخ، بالشجار، لأن هذا مرفوض وغير مقبول. وأما الضحك فمقبول، وهو وسيلة لإطلاق العواطف. والضحك المفرط، بصوت عالٍ ومستمر لا يعبر عن الموقف دائما".

ويحذر الأخصائي من استمرار نوبة الهستيريا وتصبح وسيلة لتفاعل الإنسان مع الوسط المحيط، فإن نتائجها تكون سلبية.

ويقول، "إن حالة الهستيريا المستمرة أمر خطير، بسبب غياب المنطق والعقلانية عند الشخص، ما يجعله يطلق العنان لعواطفه للتحكم في أفعاله. وهذا غالبا ما يؤدي إلى ارتكاب أخطاء قد يندمون عليها لاحقا. كما يحصل مثلا عند تشاجر شخص ما مع آخر، وهو في حالة الهستيريا فيقدم استقالته ويترك عمله، أو عندما يتشاجر زوجان أحدهما في حالة هستيريا، فيقرر الطلاق، لانه لم ير الوضع بصورة صحيحة. فيندم على فعلته".

وينصح الخبير، بعدم الحاجة إلى تهدئة الشخص أثناء نوبة الهستيريا، وإعطائه الوقت اللازم لإطلاق مشاعره، وتركه، إلى أن يهدأ من نفسه وعندها فقط يمكن مساعدته.

المصدر: نوفوستي