- نانسي أفيوني: هذا ما جعلني أعود بـ"الزوجة الأولى" وهذه علاقتي بـ مازن معضم وجيهان خماس

تعود شهرتها إلى سنوات عديدة، حين شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان عام 2003 ووصلت إلى النهائيات، وفي العام 2007 حصدت لقب ملكة جمال القارات.

شاركت في العديد من الكليبات والإعلانات، وعملت في عرض الأزياء، واشتهرت كمقدمة برامج لفتت أنظار الجمهور بصوتها العذب وجمالها، وعندما دخلت عالم التمثيل، أكدت أنها قادرة على النجاح في أكثر من مجال، لأن مواهبها عديدة، وتعمل على إبرازها من خلال العمل على نفسها وتطوير قدراتها.

إنها نانسي أفيوني، التي كان لموقع "الفن" هذه المقابلة معها، أخبرتنا خلالها عن مشاركتها في مسلسل "الزوجة الأولى"، وكشفت لنا عن المجال الذي تفضل العمل فيه أكثر بين التمثيل والإعلام والغناء، وعن مشاريعها المقبلة.



إبنة شقيق نوال الزغبي تخطف الأنظار في عيد ميلادها.. هل تشبه عمّتها؟

كيف تقيّمين مشاركتك في مسلسل "الزوجة الأولى"، وماذا عنت لكِ الشخصية التي تجسدينها في العمل؟

بالنسبة لي هذه المشاركة كانت مهمة جداً، وذلك لأسباب عديدة، أولاً لأنها جاءت بعد فترة طويلة من غيابي عن التمثيل، بسبب أزمة كورونا وإنجاب أولادي، وبعدي عن الحياة الإجتماعية والعملية بشكل عام، كما كان أطفالي بعمر صغير، وكنت مضطرة أن أبتعد عن عملي من أجلهم، لذا جاءت مشاركتي في "الزوجة الأولى" في وقتها المناسب كإنطلاقة جديدة لي، كما كنت بحاجة لأن أجد مكاناً خاصاً لي بعيداً عن أمور العائلة والبيت، مكاناً أحبه بعيداً حتى عن تقديم البرامج.

شخصية "دانيا" عنت لي كثيراً، من ناحية الإسم، حيث أن شقيقتي تحمل الإسم نفسه، وصفات الشخصية تشبه صفاتي كثيراًَ، تحب أن تساعد الناس، تقف إلى جانب أصدقائها، وإلى جانب الضعيف والمريض، لا تحب الخطأ، وتواجه بشكل دائم، واضحة ليست غامضة، كما أن عملها كطبيبة يجعلها قوية، فسعدت بتجسيدها.

جمعتك عدة مشاهد مع بطلي المسلسل الممثل ​مازن معضم​ والفنانة ​جيهان خماس​، كيف تصفين علاقتك بهما؟ وكيف كان التعامل معهما؟
هما يتميّزان بأخلاق عالية جداً على الصعيد الشخصي، ومحترفان في التمثيل، قريبان إلى القلب، كما سادت أجواء من الضحك والمرح أثناء تمثيل المشاهد.
مازن معضم شخص لبق للغاية، ذكي، ويتمتع بأخلاق عالية، أما جيهان فطيبة القلب وحنونة، وجمعتني بهما علاقة جيدة جداً، وإنسجام كامل، حتى مع طاقم العمل أجمع.


في حال مررتِ بالموقف نفسه الذي مرت به الشخصية، أي في حال كشفتِ خيانة صديقك لزوجته، هل تتصرفين بالطريقة نفسها، أم تخبرين زوجته؟
لست من الأشخاص الذين يفضلون التدخل في أمور غيرهم الشخصية ولا أحب نقل الأخبار، خصوصاً الأخبار التي تخص الخيانة، لأنها أمور حساسة جداً لدى الطرفين، ولكن طبعاً في حال علمت بخيانة شخص لآخر، لا أقوم بمساعدته في ما يفعله.
في حال شعر الشخص أنه يميل إلى شخص آخر غير شريكه، هذا يعني أن هناك خللاً في العلاقة، يجب أن يحاول إيجاد حل لهذا الخلل، وبعدها يتصرف بالطريقة التي تحلو له، وطبعاً الخيانة ليست الحل، وفي حال شعر أنه يريد الإرتباط بالشخص الآخر، وليس قادراً على الإبتعاد عنه، يجب أن يكون صريحاً، وأن لا يحاول أن يخون، أو أن يدخل في علاقتين في الوقت نفسه. أنا أحاول أن أنصحه بأن يقوم بما يريده، ولكن من دون أن يؤذي شخصاً آخر، لأن ذلك يترك ألماً كبيراً، وأظل أتابع الموضوع، خصوصاً إذا كانوا أشخاصاً يعنون لي.

هل إضطررتِ للتستر على خيانة في الحقيقة، حتى تتجنبي أن تتسببي بمشاكل؟
لم أتستر على خيانة في حياتي، تكتشفين أحياناً خيانة بعض الأشخاص لشركائهم، ولكن لا تكون علاقتك بهم قوية، أو هناك علاقة مباشرة بينك وبينهم، فطبعاً فهذه الحالات لا يكون لي حق التكلم معهم أو مع الشخص الآخر، ولكن عندما يكون الشخص قريباً مني، أحاول أن أساعده طبعاً، لأن الخيانة تأتي في بعض الأحيان من الضعف، صفة الخائن هي صفة ضعيفة، ومن يخون يضع نفسه في مواجهة كبيرة مع الشخص الذي يخونه، ويظلمه، إذاً فهو ليس بموقع قوة، إذا فكرت في الأمر، الخائن هو شخص يشعر بنقص في مكان ما، وبحاجة لشيء ما، ويحتاج لمن يقويه ويساعده، وليس لمن يحكم عليه بقساوة، وأنا أجد أنني مضطرة لألعب هذا الدور.

هل كل الرجال يخونون، مثلما ذُكر في المسلسل؟
لا أعتقد أن كل الرجال يخونون، هناك أيضاً نساء كثيرات يخنّ أزواجهن، الخيانة موجودة لدى الرجال والنساء، ولكنها شائعة أكثر لدى الرجال، وذلك لأن المجتمع يقوم بالتبرير له وإيجاد أعذار، إلى حد ما. الرجل عندما تعجبه إمرأة أخرى غير زوجته، يشعر براحة أكبر من خلال دخوله في علاقة معها، ولكن المرأة في حال أعجبها رجل آخر، فهي تخاف من المجتمع أكثر، وتحاول ردع نفسها قدر الإمكان، ليس لأنها لا تملك مشاعر أو لا تشعر بالنواقص، ولكن لأنها مدانة من المجتمع أكثر.

تجربتك الأولى في السينما كانت في فيلم "Sorry Mom" بمشاركة الممثلة ​نادين نسيب نجيم​، ماذا تخبرينا عن هذا العمل، وكيف كانت الأصداء؟
للأسف تركيبة هذا الفيلم كانت خاطئة بالكامل، بين النص والإخراج والتنفيذ، لذا بالنسبة لي كانت تجربة سيئة للغاية، حتى أني لم أتواجد في الـavant-premiere، وهذا ما جعلني أرفض عروض الأعمال التمثيلية لفترة طويلة. حتى نادين نسيب نجيم لا تعترف بهذا الفيلم ولم تتكلم عنه أبداً، ربما لأن العمل فشل على صعيد الكتابة والإخراج والتمثيل، كما أنه لم ينفذ بالطريقة الصحيحة، وليس موجوداً حتى على يوتيوب.

قدمتِ عدة برامج، كان آخرها "هل تجرؤ" على قناة "الآن"، هل هناك موسم ثاني منه، أو تحضرين لتقديم برنامج آخر؟ هل وجدتِ نفسك في الإعلام أكثر أو في التمثيل؟
برنامج "هل تجرؤ" في جزئه الأول كان مخصصاً لضيوف من الشرق الأوسط ولبنان وصوّر في لبنان، أما الجزء الثاني، فيصوّر حالياً في تونس وضيوفه مختلفون، الجزء الثالث منه سيعود إلى لبنان، وسأتولى تقديمه أنا من جديد، وسيبدأ تصويره في الصيف.
التمثيل وتقديم البرامج يشبهان بعضهما البعض إلى حد كبير، يجب أن تكوني مرتاحة أمام الكاميرا، وعلى طبيعتك، وألا تشعري بالقلق، وأنا أميل دائماً للعمل في الإعلام، وذلك لأني أحب أن أحاور ضيوفاً، وأناقش ما هو واقعي. بالنسبة للتمثيل، أيضاً أحببته كثيراً، وهو يساعدك أن تخرجي من نفسك أموراً عديدة وبعيدة عن شخصيتك الحقيقية، وتعيشين حالة بعيدة عن حياتك، وكل ذلك بمثابة إفراج عن نفسك، أو نوع من التنفس، وهذا أفضل ما في التمثيل. مؤخراً دخل التمثيل إلى قلبي بشكل كبير، وأحببت المهنة كثيراً، وأنتظر دائماً الدور المقبل، والشخصية المقبلة والتحدي القادم.

في رصيدك أغنية وحيدة هي "My Meow"، هل تفكرين بتقديم عمل غنائي آخر؟
أنا بدأت مسيرتي الفنية في أميركا، وتعاونت مع شركة عالمية، ومع مخرجين وملحنين وكتاب في هوليوود عام 2011، وكنت أعمل على​​​​​​ إطلاق ألبوم مؤلف من عدة أغاني، وكان مدير أعمالي في أميركا، وقد وضعنا خطة جيدة، ولكن بعد زواجي، إضطررت للإنتقال إلى لبنان، وأن أكون بعيدة. كما أن نوع الأغاني واللغة التي أقدمها كانت تستهدف جمهوراً مختلفاً عن الجمهور اللبناني، لذا كان من الصعب أو أوفق بين الغناء والسكن في لبنان، وفي الوقت الحالي أركز على العمل التلفزيوني.

تشاركين الجمهور صوراً تجمعك بعائلتك وأطفالك الثلاثة، ماذا تعني لك عائلتك؟ وما مدى تأثيرها على حياتك المهنية؟
عائلتي هي الأهم بالنسبة لي، وهي التي دفعتني لأبتعد عن عملي في الإعلام والتلفزيون لمدة ثلاث إلى أربع سنوات، قبلها لم يكن هناك شيء قادر على إبعادي عن عملي، ولكن بعد زواجي وإنجابي أولادي، أصبحت عائلتي في المرتبة الأولى. أما الآن، فقد عدت للعمل بحماس أكبر، وقوة وعزيمة وثقة أكبر، فعندما تكون مرتاحاً داخل المنزل، تصبح مرتاحاً خارجه، وهذا ما يؤثر إيجاباً على عملك وأدائك، فأكثر الفنانين الناجحين، تجدهم سعيدين ومرتاحين في منازلهم، ويقدمون أعمالهم بفرح وحماس.

ماذا تحضرين من أعمال للفترة المقبلة؟
أحضر للعمل على مشروع جديد، وبرنامج جديد على قناة لبنانية، كما لدي تصوير الجزء الثالث من "هل تجرؤ"، على أمل أن أستطيع أن أنظم وقتي وأعمالي، وأن أوفق بينها وبين منزلي، فالإبتعاد عن المنزل ليس سهلاً، ولا أريد أن أنجح في عملي على حساب عائلتي.
الفن