ارتفاع جنوني على اسعار الخضار وسط دعوات للمقاطعة.. والحنيفات والشمالي يلوذان بالصمت!
مالك عبيدات - شكا مواطنون الارتفاع الجنوني على أسعار الخضار في محلات بيع التجزئة، وخاصة السلع الأشدّ أساسية، حيث وصل سعر كيلو الخيار مثلا إلى دينار ونصف في بعض المحلات، بينما تجاوز سعر كيلو البندورة (85) قرشا ووصل إلى دينار، وارتفع سعر البطاطا إلى (70-90) قرشا والباذنجان إلى (75-90) قرشا، في حين وصل سعر كيلو الفلفل الحلو بكافة ألوانه إلى (1.75) دينارا.
وقال المواطنون لـ الاردن24 إن الأسعار أصبحت ترتفع بشكل جنوني بالأسواق ولم يعد أرباب الأسر لديهم قدرة على شراء احتياجاتهم من الخضار التي تعتبر من الوجبات الرئيسة للأسر الأردنية.
وتساءل المواطنون عن دور الجهات الرقابية على الأسواق وعن دور الجهات الرسمية مثل وزارة الزراعة ووزارة الصناعة والتجارة في تحديد الأسعار، لافتين إلى أن الأسعار مبالغ فيها، سيما ونحن على أبواب الدخول لشهر رمضان المبارك.
وفي ظل ارتفاع اسعار الخضار بدأت حملات أطلقها أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة الخضار لاجبار التجار على تخفيض أسعارها تحت شعار "خليها تعفن".
الاردن24 حاولت الاتصال مع وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات لمعرفة أسباب ارتفاع الخضار بالأسواق الأردنية، وكذلك حاولت الاتصال مع وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي، لكنّ أحدا لم يُجب على الهاتف أيضا.
من جانبه قال رئيس تجمع مزارعي الأردن، المهندس ابراهيم الشريف، إن هناك فرقا بين أسعار الجملة "البيع من باب المزرعة " وأسعار تجار التجزئة، مشيرا إلى أن البندورة تباع بالجملة بـ35-40 قرشا حسب الصنف والجودة، في حين تباع من 75 قرش إلى دينار في المحلات، وسعر كيلو الخيار الواحد من باب المزرعة أو الجملة 70 قرشا ويباع بـ(1-1,25) دينارا بالمحلات.
وأضاف الشريف لـ الاردن24 إن العوامل الجوية تساهم في خفض الانتاج اضافة إلى اتلاف مئات الدونمات أثناء موجة الصقيع اضافة إلى عامل أهم من ذلك وهو عزوف المزارعين عن الزراعة بسبب الخسائر المتتالية أثناء الأعوام السابقة، وكذلك بسبب ارتفاع مستلزمات الانتاج بنسبة 200%.
ورجّح الشريف انخفاض أسعار الخضار بعد مرور أسبوع على شهر رمضان، نظرا لكون الأسر تكون قد أنهت احتياجاتها ودخول فصل الربيع وزيادة الانتاج.