عيدنا



كل عامٍ وأمي بألف خير،
كل عامٍ و أنا بألف خير ،
كل عامٍ وابنتي بألف خير،
كل عامٍ و أُختي بألف خير،
كل عامٍ وصديقاتي بخير،
كل عامٍ و قريباتي بألف خير،
كل عامٍ و كل أُنثى بخير،
كل عامٍ نحن الخير لكل عام ، كل يومٍ و نحن قوة الغد ،
كل ساعةٍ و نحن بصيص الأمل ، كل وقت ونحن صُنَّاعُ
المستقبل، كل حينٍ و نحن نقف وراء كل عظمة و نجاح.
عبارة ٌقيلت و عيدت كثيراً ، وأصبحت من أشهر العبارات
تكراراً في هذا اليوم، "لسنَّ بحاجة ليوم واحد كي نهنئ
الأم على عظيم صنيعها، فكل يومٍ هو بمثابة احتفال بها"
عاطفةٌ جبارةٌ تكادُ لا تُهْزم، و ان حصل و هزمت؛ فإنها
تمشي مبتعدةً لوقتٍ ؛لتُعِّد ترتيب أوراقها و أفكارها كي
تبدأ من جديد ، لتعيد بناء كسرها و ليّنها، لتصبحَ أكثرَ
قوةً و صلابةً ، لكن بنفس إطار الرقةِ واللين المجبولةَ منه.
عاطفةُ الأنثى لا تتطلب حدث الولادة او حتى الحمل،
ففي كلٍ منا غلافٌ صلبٌ متماسكٌ يغلف قلوبنا الرقيقة
الشفافة يسمى الحنان ، فهذا الغلاف لا يحتاج لجنين
يُخلَقُ في رحمها، بل هو هبةٌ و مكرمةٌ من الله لكل منا،
كفيلاً بأن يُشبِّعَ بلدةً كاملةً بحنانها.
وان حصل و لم تكن إحداهن بهذه العاطفة القوية،
فأعلموا بأن خللاً ما قد حصل في ذاك الغلاف ! شوَّه
شكله ، غيّرَ تركيبته، حرّك مكانه.
اسأل الله بأن يديم علينا هذا الغلاف و ان يحميه، وتلك
اللاتي فَقَدّناهُ أن يَسّتبْدِّلَُه الله بأخرٍ جديد أكثرُ حنانًا.