نصر معركة الكرامة سيبقى عالقا بذهن أبناء أبطالها

 ذكرى معركة الكرامة ، معركة الصمود والخلود والنصر المؤزر ينقلها أبناء أبطال معركة الكرامة نقلا عما سمعوه عن آباءهم.
الشيخ فيصل عوده المقيبل السرحان ، تبقى عالقة في ذهنه تضحيات والده البطل العقيد عودة عويّد المقيبل السرحان رحمه الله ، الذي سمع من والده عوده بعضا مما قدمه في معركة الكرامة ومعارك أخرى في فلسطين ..
وقد تحدث الشيخ فيصل السرحان عن والده العقيد عودة بقوله إلى أن والده سطر مع زملائه من أبطال جيشنا العربي أجمل وأروع البطولات من خلال هذه المعركة، التي فيها استرجعت قواتنا المسلحة هيبة القوات العربية على الساحة الدولية.
وتابع قائلا : كان والدي رحمة الله قد حدثنا عن بطولة الجيش العربي في تلك المعركة وعن شجاعة الأفراد والقادة واستبسالهم في المعركة وكانت معنوياتهم عاليه .
وأضاف الشيخ فيصل ، كان والدي المرحوم عوده عويد المقيبل قائدا لكتيبة حمزة بن عبد المطلب ٤٥ على الجانب الأيمن والى الأمام، وفي تمام الساعة الخامسة من صباح يوم ٢١ اذار 1968 م . وعلى ثلاث مقتربات رئيسيه قد بدأ العدو قصفه على الجسور الثلاثة في وقت واحد ، وعلى الفور قامت قواتنا بالرد السريع والقوي ، وهم يرددون الله اكبر ، الله واكبر . وتصدى الجيش العربي للهجوم واستبسلوا في الدفاع عن ذره من تراب الوطن الغالي.
ونوه الشيخ فيصل إلى أن والده قد تحدت عن تشكيل قواتنا الاردنيه على محور العارضة،
لواء القادسية متمركزا بمواقعه الدفاعية بالقرب من قرية معدي مثلث المصري ،
وكان موزعا على الشكل التالي كتيبة حمزة بن عبد المطلب ٤٥ على الجناح الأيمن والى الأمام بقيادة والدي المقدم عوده عويد المقيبل وكتيبة عمر بن الخطاب على الجناح الأيسر من المحور بقيادة المقدم محمد عوض العمري ،وكتيبة سعد بن ابي وقاص بالعمق والى الخلف بقيادة المقدم عبدلله صايل الخريشا ٤،وقيادة اللواء في المنتصف بقيادة العميد قاسم المعايطه وكان في إسناد الكتيبه سريتي مدفعيه ، الأولى بقيادة النقيب علي الربابعه ، والثانية بقيادة النقيب سامي الدباس ، وسرية دبابات بقيادة النقيب عواد سعود ٠
وأضاف الشيخ فيصل إلى أن والدة قد حدثهم عن أسباب النصر في معركة الكرامة أن من أهم أسبابها القيادة الحكيمة التي تعود إلى المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين رحمه الله والى العقيدة العسكرية الأردنية،و ابن الريف والبادية يرفضون التخلي عن الوطن مهما كانت النتائج ،والاستفادة من طبيعة الأرض.
وقال الشيخ فيصل أن والده العقيد عودة السرحان قضى حياته في خنادق البطولة والرجولة والشرف منذ عام 1944م. وحتى أحالته إلى التقاعد عام 1972 م . ويذكر ان العقيد الشيخ عودة عويّد المقيبل السرحان. رحمه الله شارك في الحروب والمعارك التي خاضها الجيش العربي في فلسطين والأردن ما بين عامي 1948 و1968 .
وكان له فيها دور تاريخي، في معركة الشيخ جراح التي خاضها الجيش العربي في القدس عام 1948، ومنها معركة شارع مشيرم، ومعركة النوتردام القنصلية الفرنسية، ومعركة باب العمود، ومعركة باب الواد واللطرون.
ومعركة وادي فوكين في الخليل العام 1954، ومعركة قرية السكة وقرية بيت عوّا في الخليل العام 1955، ومعركة قرية حسان ، وقرية الخضر في الخليل العام 1956 ،
ومعركة الجامعة العبرية الإسرائيلية شرق القدس العربية العام 1956 ، ومعارك حرب حزيران العام 1967 ، والمعارك بين حرب حزيران 1967 والعام 1968 التي دافعت فيها القوات الأردنية عن المنطقة الوسطى والجنوبية على امتداد خط المواجهة من سيل الزرقاء وحتى العقبة جنوبا.