أوصت الجمعية الألمانية لطب وجراحة العظام الوالدين بترك طفلهم الصغير يمشي حافيا من حين إلى آخر خلال فصلي الربيع والصيف.

وأرجعت ذلك إلى أن المشي بأقدام حافية يعمل على تدريب عضلات وأربطة وأوتار القدم بشكل مكثف وتقوية بنيتها العظمية.

 وأضافت الجمعية أنه ينبغي أن يمشي الطفل حافيا على أرضيات مختلفة كالعشب والرمال لتحقيق فائدة أكبر، مشيرة إلى أنه يمكن أيضا تدريب أقدام الطفل من خلال أداء بعض التمارين البسيطة، التي تتسم بطابع اللعب واللهو، مثل تمرين محاولة التوازن على حبل يستقر على الأرض أو محاولة الإمساك بكرة صغيرة بأصابع القدم.

وعن مواصفات الحذاء المثالي للطفل، أوضحت الجمعية أن الحذاء ينبغي أن يكون ذا مقاس مناسب وليس ضيقا، وأن يكون النعل مرنا بقدر كاف ليتيح الحركة الطبيعية للأقدام، كما ينبغي أن يكون الكعب ثابتا ومستقرا.

ولا تقتصر فوائد المشي حافيا على الأطفال فقط، حيث حذر البروفيسور إنجو فروبوزه عالم الرياضة الألماني من أن الارتداء المستمر للأحذية يرفع خطر الإصابة بتشوهات الأقدام مثل تسطح الأقدام أو اعوجاج الأقدام.

ولتجنب ذلك، أوصى فروبوزه بالمشي بأقدام حافية لفوائد ذلك جمة؛ حيث إنه يعمل على تدريب عضلات القدم والأربطة والأوتار، ويسهم في الحفاظ على ثبات واستقرار مفصل الكاحل، ويحد من تشوهات الأقدام ومشاكل العظام الناجمة عنها، وتعزيز وضعية القوام، ومن ثم الوقاية من مشاكل الظهر والركبة.

ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة، ينبغي المشي بأقدام حافية على أرضيات متنوعة مثل الرمال والعشب والحصى.

وحذر فروبوزه مرضى السكري من المشي بأقدام حافية، وذلك لتجنب خطر الإصابة بجروح صغيرة في القدم؛ علما بأن مرضى السكري لا يلاحظون في الغالب هذه الإصابات بسبب تراجع الإحساس بالألم لديهم، فضلا عن بطء التئام الجروح لديهم، مما يرفع خطر الإصابة "بالقدم السكرية"، الذي يهدد ببتر القدم.

كما يتعين على مرضى الفُصال العظمي استشارة الطبيب المعالج أولا قبل المشي بأقدام حافية؛ نظرا لأن ارتفاع الحمل على القدمين يؤدي إلى تفاقم الألم المرتبط بالمرض.