شهوان : عملية "بئر السبع" أصابت المؤسسة الأمنية للاحتلال في مقتل
قال المختص في الشؤون الأمنية والسياسية، إسلام شهوان، إن عملية بئر السبع مساء اليوم الثلاثاء "أصابت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في مقتل عقب فشلها الذريع في تقديرات المواقف، التي أكدت مرارًا أن منطقة النقب هادئة، ويجب الاهتمام أمنيًا بجبهة القدس وحي الشيخ جراح تحديدًا خلال شهر رمضان المقبل".
ولفت شهوان في حديث لـ"قدس برس" إلى أن "عملية بئر السبع جاءت مفاجئة لتوقعات جميع قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فالعملية تعد وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلي من أقوى العمليات منذ 30 عامًا على الأقل".
واعتبر شهوان أن العملية "نوعيّة بامتياز، وهي كابوس أقض مضاجع الإحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية وقطعان المستوطنين، وهي البوصلة التي تؤكد أن العمق الإستراتيجي الفلسطيني المقاوم ما زال بخير" وفق ما يرى.
ورأى الخبير في الشؤون الأمنية أن "العملية كانت كاملة الأركان، من حيث التخطيط والتنفيذ والتوقيت والنتائج، والفئة المستهدفة، لذلك كان لها نجاح كبير" بحسب تقديره.
وتوقع أن تكون تلك العملية "بداية مرحلة ستشهد الكثير والكثير من العمليات البطولية والنوعية للمقاومة الفلسطينية".
وأشاد شهوان بالعملية، معتبراً أنها "ستعمل على رفع الروح المعنوية لدى شعبنا الفلسطيني في الداخل ومناطق الضفة الغربية والقدس".
وقـُتل أربعة مستوطنين، وأصيب اثنان آخران، أحدهما في حالة خطرة، مساء اليوم الثلاثاء، جراء عمليتي دهس وطعن نفذها الفلسطيني محمد غالب أبو القيعان من بلدة حورة في منطقة النقب، والذي استشهد إثر إطلاق مستوطن النار عليه بعد تنفيذ عمليته.