إشادة فلسطينية بعملية الخضيرة وسط دعوات لتصعيد المواجهة مع الاحتلال

أشادت فصائل وشخصيات فلسطينية بعملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة (شمال فلسطين المحتلة) مساء الأحد، ودعوا إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال في كافة مناطق فلسطين المحتلة.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن هذه العملية رد عملي على "قمة التطبيع" التي يُشارك فيها وزراء خارجية عرب على أرض النقب في الداخل الفلسطيني المحتل.
وتجمع "قمة النقب" وزراء خارجية الاحتلال والولايات المتحدة والإمارات والمغرب والبحرين، حيث تعقد يومي الأحد والاثنين، في صحراء النقب (جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة).
وأشارت الجبهة الشعبية في بيان تلقته "قدس برس"، إلى أن تصاعد العمليات البطولية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، يؤكد أن "الشعب الفلسطيني جسد واحد، وشبانه يمتلكون إرادةً وتصميمًا عاليًا على مقاومة العدو ودحره، رغم محاولات تصفية قضيته الوطنية، واتساع دائرة التطبيع".
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رأفت مرة، إن "عملية الخضيرة دليل على تمسك شعبنا بالمقاومة، ورفض الاحتلال والتطبيع معه".
وأوضح لـ"قدس برس" أن العملية "مؤشر قوي على تصاعد الروح الوطنية ضد الاحتلال، والالتفاف حول القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف مرة: "نحيي أي عمل مقاوم وبطولي ضد الاحتلال، وندعم حق شعبنا في مقاومة المحتل بكل الوسائل".
بدوره؛ أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بلبنان، هيثم أبو الغزلان، أن "العملية البطولية رد طبيعي على الاحتلال والمستوطنين، الذين يواصلون الاعتداءات الهمجية ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا وأرضنا".
وبين لـ"قدس برس" أن العملية تحمل عدة رسائل، منها أن "الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيواصل مقاومته، وستبقى هذه العمليات نموذجا تستلهم منه الأجيال الثبات والإصرار على مواصلة درب المقاومة".
من جهته؛ أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وسام زغبر، أن "العملية تؤكد استمرار الاشتباك الميداني مع الاحتلال، ومواصلة المقاومة بكل أشكالها".
وقال القيادي في لجان المقاومة الفلسطينية، محمد البريم، إن "العملية تشكل صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والاستخباراتية للعدو الصهيوني، وتواصل ثورة الشعب الفلسطيني ضد جنود العدو الصهيوني".
ورأى القيادي في حركة المجاهدين، مؤمن عزيز، أن "العملية أثبتت أن الشعب الفلسطيني قادر على تغيير المعادلة، والواقع الذي يحاول العدو الصهيوني أن يفرضه على فلسطينيي الداخل المحتل".
بدوره؛ قال القيادي في حركة "فتح الانتفاضة" عبدالرحمن شديد، إن "العملية تؤكد أن خيار الشعب الفلسطيني في كل أماكنه؛ هو المقاومة والكفاح المسلح"، وأن "المقاومة الفلسطينية ستبقى الدرع الحامي لأرضنا ومقدساتنا".
وأسفرت عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة (شمال فلسطين المحتلة)، عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى استشهاد منفذَي العملية.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع من تنفيذ عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة) نفذها الفلسطيني محمد أبو القيعان، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، وجرح اثنين آخرين.