الشراكة والانقاذ: زيارة رئيس الكيان الى الاردن قمة التطبيع، واستفزاز لمشاعر الاردنيين
ندد حزب الشراكة والإنقاذ بزيارة رئيس الكيان الصهيوني مؤخرا واستقباله في الأردن، وذلك بالرغم من الاعتداءات المتكررة من قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى، ورفض الكيان وتنصله من جميع الاتفاقيات السابقة معه، واستمرار سلوكه الاستعلائي والعدواني، وعبثه في أمن المنطقة.
وقال الحزب في تصريح صحفي وصل الاردن24 إن هذه الزيارة تستفز مشاعر الأردنيين الذين لم ولن يتغير موقفهم الواضح تجاه محاولات تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب، وجعل التعامل معه امرا واقعا وحتميا، كما تحاول بعض الأنظمة العربية فعله اليوم بتطوير علاقتها معه إلى مستوى التحالف.
وتاليا نصّ التصريح:
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
حول استقبال رئيس دولة الكيان الصهيوني
تفاجأ الشعب الاردني بتسارع الخطوات التطبيعية مؤخرا بين الأردن ودولة الكيان الغاصب، وكان ذروتها استقبال رئيس دولة الكيان على أرض الأردن الطاهرة، بالرغم من الاعتداءات المتكررة من قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى، ورفض الكيان وتنصله من جميع الاتفاقيات السابقة معه، واستمرار سلوكه الاستعلائي والعدواني، وعبثه في أمن المنطقة.
تأتي هذه الزيارة المدانة وسط احتفالات الاردنيين بيوم الارض و الكرامة والتحرير، حيث ما زالوا يستذكرون بوفاء دماء الشهداء الابرار من الجيش العربي، الذين جاهدو و اسبسلو في سبيل الدفاع عن سيادة أرض الاردن و فلسطين وشعبهما، ومرغوا أنف الاحتلال وقهروا جيشه في معركة الكرامة الخالدة، وأجبروه على الانسحاب مهزوما.
أمس يدنس رئيس الكيان أرض الأردن الطاهرة، و يرفع علمه المزعوم بجانب العلم الاردني الذي رفع في معارك باب الواد واللطرون وبيت المقدس، وتزامنا مع الزيارة يقتحم عضو برلمان الاحتلال ايتمار بن غفير المسجد الاقصى صباح هذا اليوم، في واقعة تتكرر ألاف المرات، لتؤكد على طبيعة هذا العدو ومخططاته التآمرية تجاه فلسطين والأردن وبقية الدول العربية.
إن هذه الزيارة تستفز مشاعر الاردنيين الذين لم و لن يتغير موقفهم الواضح تجاه محاولات تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب، و جعل التعامل معه امرا واقعا و حتميا، كما تحاول بعض الأنظمة العربية فعله اليوم بتطوير علاقتها معه إلى مستوى التحالف.
وختاما فإننا نحيي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الحية، التي كانت دائما تمثل ضمير الأمة في التعامل مع هذا الاحتلال البغيض، الذي أثبت على الدوام أنه غير معني بكل طروحات السلام، وأن أحلامه التوسعية تتجاوز فلسطين لتصل إلى الهيمنة على كل دول المنطقة، وإخضاعها لأحلامه النازية.
عاش الاردن حرا عزيزا مستقلا، و عاشت فلسطين شوكة في عيون الصهاينة.
د. خالد حسنين
الناطق الاعلامي باسم حزب الشراكة والإنقاذ
الخميس 31/3/2022م