مؤسسات وبنوك تؤجل أقساط نيسان لتخفيف أعباء رمضان والعيد

قررت مؤسسات وبنوك تأجيل أقساط سلف وقروض الأفراد عن شهر نيسان تزامناً مع شهر رمضان المبارك، للتخفيف على المواطنين من العاملين والمتقاعدين والمزارعين، وبما ينشط حركة السوق.

وأعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الإثنين عن قرارها بتأجيل أقساط السلف الممنوحة لمتقاعديها عن شهر نيسان الحالي، وأنه لن يتم اقتطاع الأقساط من رواتبهم التقاعدية لهذا الشهر، وأكدت أنه لن يترتب على هذا التأجيل أي فائدة.

وأوضحت المؤسسة، في بيان أن قرار تأجيل أقساط السلف جاء للتسهيل على المتقاعدين والتخفيف من التزاماتهم المالية خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.

وبيّنت المؤسسة أن قرارها بتأجيل أقساط السلف الممنوحة لمتقاعدي الضمان الاجتماعي يستفيد منه أكثر من (65) ألف متقاعد.

كما قررت جمعية البنوك تأجيل أقساط القروض عن شهر نيسان للأفراد دون فوائد أو عمولات، بهدف التخفيف عن المواطنين.

وقال مدير جمعية البنوك ماهر المحروق إنّ الشخص الذي لا يرغب بتأجيل قسطه يستطيع التواصل مع البنوك لاستثنائه من القرار.

وأعلن وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإقراض الزراعي المهندس خالد حنيفات الأحد، تأجيل أقساط شهر نيسان المستحقة للاقراض الزراعي تزامنا مع شهر رمضان والعيد.

وقال الحنيفات إنه رغم حاجة المؤسسة لتسديد الأقساط، كونها توفر قروضا بقيمة 35 مليون دينار للمزارعين دون فوائد ضمن الخطة الإقراضية للقطاع، إلا أن القرار جاء لدعم دور المزارعين في الاقتصاد المحلي وحفاظا على القطاع الزراعي واستمرارية القطاع في الانتاج.

وبين مدير عام المؤسسة المهندس محمد دوجان أن القرار يشمل نحو 40 ألف مقترض إضافة إلى استمرارية التسويات للقروض المتعثرة ومنح القروض دون فائدة ضمن البرنامج الإقراضي المنبثق من الخطة الوطنية للزراعة المستدامة لدعم المزارعين والقطاع الزراعي.

الخبير الاقتصادي عدلي قندح أكد أن تأجيل الأقساط سيوفر سيولة بأيدي الناس ويعد ذلك تعاونا من قبل الجهات التي أجلت الأقساط ومراعاة منها لأوضاعهم وبخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر حتى، فالمبالغ المستحقة عليهم نهاية هذا الشهر وأُجِّلت وسيبتاعون بها ملابس وهدايا وعيديات لأبنائهم ولأقاربهم.

وأكد أن الـتأجيل سينشّط حركة السوق وينعشها ويحرك عجلة الاقتصاد ودورة رأس المال «فالنقود ستذهب للتجار والتجار سيضعونها في البنوك.. فهي حلقة».

ورأى قندح أنها تعبر عن شعور من الجهات المؤجلة مع الناس في الظروف الصعبة التي يمرون بها نظرا للضغوطات والبطالة وعدم كفاية الرواتب.

لكنه استدرك بالقول الـتأجيل يترتب عليه كلف على المقترض في المستقبل لأنه سيترتب عليه فوائد لأنه سيؤجل لآخر قسط حسب اتفاقه مع الجهة التي أجلت له، فإذا أجل للشهر الذي يليه ودفع قسطين فلن يترتب عليه عبء كبير، أما إذا أجل لنهاية مدة الأقساط فسيترتب عليه فوائد عالية.

ولفت إلى أن بعض الأشخاص يرفضون التأجيل لأنهم يعلمون أنه سيرتب عليهم كلفة، فهي توفير سيولة لمن يحتاجها الآن ويعاني من ضغوطات مالية. وهو بالتالي كانه أخذ قرضا بالمبلغ الذي جرى تأجيل دفعه.

وينصح قندح من لديه القدرة على الدفع بعدم تأجيل القسط حتى لا تتراكم الفوائد عليه.
الراي