الاتحاد العالمي للمعلمين يخاطب الخصاونة وعويس.. ويأسف لتجريم الانشطة النقابية



وجّه أمين عام منظمة التعليم الدولي (EI) / الاتحاد العالمي للمعلمين، ديفيد إدواردز، رسالة جديدة إلى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأستاذ الدكتور وجيه عويس، حول استمرار المضايقات التي يتعرّض لها المعلمون على خلفية نشاطهم النقابي، وآخرها ما جرى الأسبوع الماضي من توقيف لـ (163) معلمّا نقابيا للشكّ بوجود نية لديهم بالاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم.

وقالت المنظمة إنها تأسف لتجريم الأنشطة النقابية المشروعة بما في ذلك المسيرات والمظاهرات، مشيرة إلى مشهد انتشار قوات الأمن والدرك لوقف الاحتجاج السلمي الذي كان يستهدف التنديد بقمع الحقوق النقابية للمعلمين.

وأضافت المنظمة أنها ستقدم تقريراً إلى منظمة العمل الدولية أنه - وعلى الرغم من أن الدستور الأردني ضمن الحق في التجمع وحرية التعبير والاحتجاج- فإن التعامل والمواجهة القاسية لتلك الاحتجاجات، لا سيما من خلال قمع المعلمين ونقابتهم.

ودعت المنظمة السلطات الأردنية إلى وقف المضايقات التي تتعرض لها نقابة المعلمين، والتأكيد على حق جميع المعلمين في الأردن في الإنضمام إلى النقابة التي يختارونها والتعبير عن آرائهم بشأنها وبسياسة التعليم، كقوة تدريسية مدعومة بظروف عمل عادلة والحق في التنظيم وإدارة شؤونها، مما يوفر تعليمًا جيدًا لجميع التلاميذ.

وأكدت منظمة EI أنها ستستمرّ في التضامن مع المنظمات في الأردن وستراقب عن كثب وضع حقوق الإنسان والنقابات في البلاد.


وتاليا نصّ الرسالة:

معالي الدكتور بشر الخصاونة
رئيس وزراء الأردن
نسخة الى/ وجيه موسى عويس
وزير التربية والتعليم ، الأردن

بروكسل ، 31 مارس 2022

الموضوع: مضايقات ضد قيادات وأعضاء هيئة التدريس الأردنيين

حضرة رئيس الوزراء ،

أكتب للاحتجاج مرة أخرى على أعمال المضايقة التي يتعرض لها المعلمون الأردنيون في نقابة (JTA) وقادتها وأعضائها، حيث يمثل ذلك إنتهاكاً للحقوق النقابية.

تم توقيف واعتقال المعلمين، في 29 مارس، بعدد 163 مدرسًا نقابيًا من JTA وأعضاء مجلس إدارة النقابة، وتم القبض عليهم أثناء احتجاجهم أمام وزارة التربية والتعليم.

كان للنقابة خطط للإعتصام إحتجاجا على القيود التي فرضتها الحكومة على (JTA) وأعضائها.

تم إغلاق نقابة المعلمين، التي يبلغ عدد أعضائها 150 ألف شخص (...) في يوليو 2020، وتم حل مجلس النقابة في 31 ديسمبر 2020 من قبل محكمة صلح عمان، في 29 سبتمبر 2021، ورفض النائب العام الأردني الاستئناف المقدم من JTA ضد حل النقابة وحكم السجن لمدة عام واحد لجميع أعضاء مجلس إدارة JTA الأربعة عشر.

هذا ولا يزال الأعضاء البارزون في "جيه تي إيه" يتعرضون للاعتقال والاحتجاز بشكل منتظم.

وحصل ذاك التوقيف مرة أخرى بقضية تتعلق باحتفالات يوم المعلم العالمي، عندما إعترضوا من جانب واحد على تغيير لوائح التوظيف لموظفي الخدمة المدنية، لتسهيل إنهاء خدمة المعلمين من العمل بدون تعويض وإجبار المعلمين على التقاعد المبكر.

من خلال هذه الرسالة ، منظمة التعليم الدولي (EI)، الاتحاد العالمي للمعلمين، مرة أخرى يأسف لتجريم الأنشطة النقابية المشروعة بما في ذلك المسيرات والمظاهرات. لقد إنتشرت شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن لوقف المظاهرات السلمية، التي نظمت كمظاهرات للتنديد بالقمع على الحقوق النقابية.

سوف تقدم EI تقريراً إلى منظمة العمل الدولية أنه - وعلى الرغم من أن الدستور الأردني ضمن الحق في التجمع وحرية التعبير والاحتجاج- فإن التعامل والمواجهة القاسية لتلك الاحتجاجات، لا سيما من خلال قمع المعلمين ونقابتهم.

وهنا أدعو السلطات الأردنية مرة أخرى إلى وقف المضايقات التي تتعرض لها نقابة المعلمين، والتأكيد على حق جميع المعلمين في الأردن في الإنضمام إلى النقابة التي يختارونها والتعبير عن آرائهم بشأنها وبسياسة التعليم، كقوة تدريسية مدعومة بظروف عمل عادلة والحق في التنظيم وإدارة شؤونها، مما يوفر تعليمًا جيدًا لجميع التلاميذ.

سوف تستمر EI في التضامن مع المنظمات في الأردن وستعمل على المراقبة عن كثب في وضع حقوق الإنسان والنقابات في البلاد.

تفضلوا بقبول فائق الاحترام،
ديفيد إدواردز
الأمين العام