كيف تتغلب على التأثير السلبي المزعج لأخبار الحروب؟
بحسب الخبراء فإن صدور فعل عاطفي تجاه الحروب يعد أمراً طبيعيا جداً. لكن من الممكن أن تتسبب الأخبار المزعجة في جعل تركيز المرء منخفضاً، أو قد تتسبب في إثارة مخاوف وقلق. هذه بعض النصائح للتعامل مع الأمر.
بينما تستمر الحروب في العالم، من الممكن أن تتسبب كل الأخبار المزعجة في جعل تركيز المرء في أمر ما صعباً، أو تتسبب في إثارة مخاوف وقلق من نوع جديد.
وتعد الخطوة الأولى هي الاعتراف بهذه المخاوف، ثم يمكن للمرء أن يقوم بفرزها وتصنيفها لاحقاً، بحسب ما توضحه خبيرة الصحة العقلية، راينهيلد فورستنبرغ في منشور حديث لها على مدونة على الانترنت.
وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لأي شخص يصارع من أجل تحقيق التوازن الصحيح بين القيام بالمهام اليومية والمخاوف بشأن الحرب وما يخبئه المستقبل:
فرز المعلومات ووضع مسافة ما:
إذا كان رئيس العمل أو الزملاء يتحدثون باستمرار عن الحرب والأعمال العدائية بصورة تصبح مزعجة للمرء أكثر من اللازم، فمن المقبول تماماً أن يضع حدوداً لذلك.
ومما لا شك فيه أن التغطية السلبية للأخبار وصور الحرب، تؤثر سلباً على ما يشعر به المرء، لذلك تقترح فورستنبرغ أيضاً الحد من متابعة مثل هذه الأخبار.
وفي هذا الصدد تقول: "قم بإيقاف وصول أي إشعارات أو تنبيهات إخبارية إليك على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أثناء يوم عملك”.
ومن الأفضل أيضاً مشاهدة الأخبار والحصول على أي معلومات جديدة في أوقات محددة، وفقاً لجدول زمني معين، بدلاً من أن يظل المرء ينظر إلى هاتفه طوال اليوم لمتابعة ما هو جديد.
كما يتعين على المرء أن يتأكد أيضاً من حصوله على الأخبار من مصادر موثوقة، بحيث لا يقوم بقراءة كل ما هو موجود دون أي فرز أو تفكير.
وضع خطط:
إذا كان المرء لا يستطيع التوقف عن استعراض صور الحرب في ذاكرته، فمن المفيد أحياناً أن يقوم بتدوين أفكاره، وأخذ الوقت الكافيِ لتقييم المخاوف الحقيقية التي تؤثر عليه بصورة شخصية، وتقول فورستنبرغ إنه يجب أن يتم وضع خطة طوارئ يقوم المرء بمقتضاها بالتفكير بشكل ملموس فيما يمكنه القيام به.
اتخاذ إجراء:
تقول فورستنبرغ إن أفضل طريقة لمعالجة مشاعر العجز التي يعاني منها المرء تجاه الحرب، هي أن يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحة أنه يجب أن يفكر في كيفية توجيه الدعم للأشخاص الذين يتأثرون بالحرب بطريقة محددة ومركزة.
وتقول إنه ربما يمكن للمرء أن يتبرع بالمال أو بالأشياء التي يحتاجها الأشخاص المتضررين من الحرب، أو ربما يكون لديه غرفة إضافية يمكن أن يعرضها على اللاجئين للمكوث فيها.
كما يمكن للمرء أن يدعم منظمات شؤون الإغاثة أو المشاركة في مظاهرة سلمية تهدف إلى وقف الحرب. (وكالات)