تنافس بالداخل لتسيير الحافلات نحو الأقصى غدًا وتوقعات بأعداد مضاعفة

يتنافس منظمي رحلات شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرابط فيه من الداخل الفلسطيني المحتل، وسط دعوات للتواجد المستمر فيه خلال الفترة المقبلة بدءًا من غدًا الجمعة 15 أبريل وحتى 22 من الشهر.

ودعت أحزاب وحركات شبابية لتكثيف التواجد في المسجد الأقصى بدءًا من غدٍ الجمعة خاصة مع بدء ما يسمى "عيد الفصح اليهود" وإصرار جماعات المستوطنين على ذبح القرابين في باحاته، بالرغم من تصريحات حكومة الاحتلال أمس بعدم السماح بذلك.

ويهدف منظمو تسيير الحافلات إلى المسجد الأقصى من الداخل إلى منع أخطر أهداف الجماعات الاستيطانية وهو ذبح القرابين في باحات المسجد تمهيدًا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.

لذلك فإن الدعوات الحزبية والشبابية جاءت بتكثيف كبير لشد الرحال نحو المسجد، حيث سينطلق الفلسطينيون من الداخل فرادة وجماعات نحو الأقصى لإعماره والرباط فيه.

وستنطلق الحافلات والجماهير غدًا الجمعة من أم الفحم وعكا والناصرة وطمرة والرينة، كما ستنطلق حافلات من بلدات مجد الكروم وأبو سنان والمزرعة، ورهط وقلنسوة وجديدة المكر.

ويقول المسئول عن تنظيم تسيير الحافلات من الداخل للأقصى شريف أبو هاني في حديث لوكالة "صفا": "إن الحافلات ستخرج من معظم بلدات الداخل مجانًا وبعدد أكبر، وذلك للرباط فيه وحمايته، وهذا ديدننا منذ عشرات السنين".

ويضيف "نحن نشد الرحال للمسجد الأقصى من باب أنه سنة ومن باب مضعفة الأجر لأننا مسلمين، ونعتكف ونرابط فيه لأننا فقط أصحاب الحق فيه، ولا حق لغيرنا فيه".

ولكن أبو هاني يتوقع ووفقًا للتنظيم الجاري، أن تتضاعف أعداد المرابطين وشادي الرحال إلى الأقصى من الداخل غدًا، في ظل المخاطر المحدقة به وفي ظل مخططات الجماعات اليهودية تجاهه.

ويشدد على أن زيادة الاستفزازات من تلك الجماعات وقوات جيش الاحتلال تزيد من أعداد المشاركين بشد الرحال، خاصة مع الحديث عما يسمى ذبح القرابين في عيد الفصح اليهودي غدًا.

ويبين أنه لذلك فإن التوجه إلى الأقصى سيكون غدًا أكثر عددًا عبر الحافلات أو السيارات الخاصة أو مشيًا على الأقدام.