رحمة أحمد : هذا ما أقلقني في "الكبير أوي" ودنيا سمير غانم لا تقارن بأحد
منذ الإعلان الأول عن مسلسل "الكبير أوي"، تصدرت الترند للبحث عن إسمها، وعن بدايتها الفنية، والأعمال التي قدمتها، خصوصاً مع اعتبار كثيرين أنها ستحل مكان الفنانة دنيا سمير غانم، ولكنها كما وصفها مكتشفها الممثل صلاح الدالي "لها طعم ولون مختلف عن أي شخص".
ومنذ ظهورها في شهر رمضان بشخصية "مربوحة" في مسلسل "الكبير أوي 6"، وهي تتصدر الترند ، خصوصاً بعد الهجوم عليها بسبب ظهورها بملابس التمريض في ليلة الدخلة، إلا أن هذا المشهد، بررته رحمة بأنه كان فقط من أجل إضحاك المشاهدين، وقالت إنها تحترم مهنة التمريض.
الممثلة رحمة أحمد فرج، تؤكد دائماً أن المسرح يكسب الرهان في صعود الممثلين الموهوبين، وأنه سيظل السبب في وصولها إلى قلوب الجمهور الذي ضحك من قلبه.
وفي حوارها مع موقع "الفن"، كشفت رحمة الكثير من الكواليس، وتفاصيل شخصية "مربوحة" التي تجسدها في مسلسل "الكبير أوي 6".
كم أنتِ سعيدة بتصدرك الترند منذ الإعلان عن مشاركتك في "الكبير أوي"؟
كثيراً والحمد لله، شعرت بفرحة غامرة بردود الفعل الكبيرة والإيجابية، وبتقبل الجمهور لي، فلقد وجدت تفاعلاً كبيراً من المشاهدين، خصوصاً الذين يشاهدوني لأول مرة على الشاشات، والذين توسعوا في البحث عني على الإنترنت، لمعرفة متى دخلت مهنة التمثيل، والأعمال التي شاركت فيها، فلقد كنت قلقة قبل بداية التصوير، وشعرت بخوف من عدم تقبل الجمهور لي، خصوصاً وأني أجسد في المسلسل دور زوجة الكبير الجديدة، بدلاً من زوجته الأولى "هدية"، التي جسدت شخصيتها الفنانة دنيا سمير غانم، والتي حجزت مساحة كبيرة في قلوب الجمهور على مدى 5 أجزاء من المسلسل، وأنا أحببتها في دور "هدية"، فكل ذلك سبب لي قلقاً، وأتمنى أن يستمر نجاح "الكبير أوي"، و"مربوحة"، وأشكر كل فريق العمل على وقوفهم إلى جانبي.
ما زالت المقارنات مستمرة بينك وبين دنيا سمير غانم.
الفنانة دنيا سمير غانم لا تقارن بأحد، أنا في الأساس من محبيها ومتابعيها، كما أن وضعي في مقارنة معها هو أمر غير صحيح نهائياً، فمن المؤكد أني سأكون الخاسرة، ولا أنكر أني تخوفت في البداية من تجسيد دور "مربوحة"، خصوصاً وأن الجمهور سيعقد مقارنة بيني وبين الفنانة دنيا سمير غانم، لكني أصررت على تجسيد الدور، وتعاملت مع الجزء السادس من العمل على أنه مسلسل جديد تماماً، ومختلف عن الأجزاء السابقة، لأن الدور يبتعد كل البعد عن دور "هدية"، فكل شخصية لها طبيعة مختلفة كلياً، ودنيا جسدت "هدية" على أكمل وجه، وأتمنى أن أكون مثلها، لأنها أعجزت من سيأتي بعدها في هذا الدور.
لديكِ حس كوميدي عالٍ، بالرغم من أنك لم تشاركي في الكثير من الأعمال.
أعشق اللون الكوميدي في التمثيل رغم صعوبته، وأشعر بالاستمتاع في تجسيد الشخصيات الكوميدية، ورغم أني خريجة كلية العلوم جامعة حلوان، وحصلت على ورشة نقابة المهن التمثيلية، إلا أني كنت سعيدة بالتنوع الذي قدمته مع الفنان أحمد أمين في برنامج "أمين وشركاه" بموسميه الأول والثاني. كانت بدايتي من مسرح الجامعة، وآخر أعمالي كانت مسرحية "ديجافو" على مسرح الهناجر بالأوبرا، والتي قدمتها خلال 5 مواسم، وشاركت في العديد من المهرجانات المسرحية، ولكن أتمنى أن تأتي لي الفرصة لأخرج كل ما لدي من طاقة تمثيلية، سواء في الكوميدي أو التراجيديا.
"الكبير أوي 6" هو أول ظهور لكِ درامياً في الموسم التلفزيوني الأكبر، ألم تشعري بالخوف؟
لا أعتبر الموسم الرمضاني منافسة بالمعنى الحرفي للكلمة، فالفن مثل باقي الأمور في حياتنا، سلعة لها أشكال وأنواع مختلفة، وكل فنان يجتهد في تقديم دوره، والجمهور في النهاية، سواء في رمضان أو خارجه، هو الحكم الأول والأخير.
وكيف تم ترشيحكِ للمسلسل؟
رشحني المخرج أحمد الجندي للمشاركة في العمل، إذ كان يتابعني منذ فترة، وسبق وحضر مسرحية "ديجافو" مع الفنان أحمد مكي، والتي شاركت في بطولتها، إلى أن استقر على إشراكي في المسلسل، بعد ثناء الجمهور على أدائي في المسرحية.
وما الذي شعرتِ به عندما وصلكِ سيناريو مسلسل "الكبير أوي"؟
كانت مشاعر مختلطة بين الخوف والفرح في الوقت نفسه، فلقد توترت بعض الشيء بسبب مساحة دوري الواسعة، وأيضاً اللهجة الصعيدية، والتي تدربت عليها لفترة، ولم أجد صعوبة فيها، وكان معنا في التصوير مصحح لهجة ألجأ إليه دائماً، فضلاً عن مشاركتي في مسلسل له قاعدة جماهيرية كبيرة، وهو "الكبير أوي"، والكل ينتظره، فكانت تحديات صعبة.
بماذا أفادكِ العمل في "الكبير أوي"؟
استفدت كثيراً من العمل مع المخرج أحمد الجندي، فهو حريص على إخراج طاقات الممثلين الذين أمامه، ويهتم بكل تفصيل في العمل والشخصيات، وكذلك الصورة، فلقد ساعدني في إفراغ كل طاقتي التمثيلية، وألا أخاف من الكاميرا، وهو يضع أي شخصية في مكانها الصحيح، ويوظفها جيداً في الكوميديا.
أما أحمد مكي، فهو فنان لطيف إلى أقصى درجة، وهو من الفنانين القلائل الذين يطمئنون من هم أمام الكاميرا، لدرجة أني شعرت بأني أمثل وأنا "سايبة إيدي"، هو فنان من الدرجة الأولى، ومهما تحدثت عنه لن أوفيه حقه على المستوى المهني أو الإنساني.
"أمين وشركاه" كان أول لقاء لكِ مع الجمهور على شاشة التلفزيون، فماذا تقولين لأحمد أمين؟
أعتبره أخي الكبير الذي يدعمني باستمرار، ومهما حكيت عنه وعن ما ساعدني فيه، لن يوفيه أي كلام حقه، هو صادق في فرحته، وأول من قدمني بالفعل على الشاشة، أوجه له الشكر لأنه دائماً إلى جانبي.