الأشغال: نعتمد نظرية الطرف الثالث في التعامل مع أبنية القطاع الصحي

بحث وزير الأشغال العامَّة والإسكان، المهندس يحيى الكسبي، مع نواب محافظة عجلون، اليوم الأحد، في الوزارة، سير العمل بمشروع مبنى مستشفى الإيمان الحكومي الجديد.

وأكد الكسبي، خلال اللقاء الذي حضره أمين عام الوزارة بالوكالة المهندس جمال أبو عيد، وأمين عام وزارة الصحة للشؤون الفنية والإدارية الدكتورة إلهام خريسات، وعدد من المعنيين، التزام الوزارة بتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى استكمال الأعمال بمشروع مبنى مستشفى الإيمان الحكومي الجديد وتسليم المبنى بشكل أولي في تموز/ يونيو المقبل، مشيرًا إلى أنه سيتم تشغيل المستشفى بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف الكسبي، أنه يتم حالياً إجراء أعمال تحقق للأعمال التي تم تنفيذها، حيث تم الكشف على ما يزيد على 87% من المستشفى وإبلاغ المقاول ببعض الملاحظات؛ وذلك لغايات تصويبها حسب الأصول، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بالتحقق من الأعمال المدنية والمعمارية والكهروميكانيكية، فيما تتابع مديرية الهندسة الطبية في وزارة الصحة يتعلق بالأنظمة الطبية.

وشدد على أن الوزارة لم تغفل عن المستشفى القائم فيما يخص تقديمه للخدمة الطبية خلال مراحل الإنشاء، وذلك من خلال إجراء بعض التحيسنات المؤقتة لحين انتهاء الأعمال في المستشفى الجديد، حيث إنه تم هدم جزء من المستشفى القديم وذلك لغايات أعمال الإنشاء وتم تعويض الفاقد من المساحة المزالة من خلال عمل مباني مؤقتة لتأمين الخدمة الطبية في المرحلة الحالية.

ونوه الكسبي إلى أن الوزارة عمدت إلى اتباع نهج جديد في التعامل مع أبنية القطاع الصحي من خلال إدخال نظرية (الطرف الثالث)؛ للتحقق من تشغيل المستشفى قبل إدخاله للتشغيل الفعلي بغية ضمانة الأنظمة التشغيلية للمستشفى وضمانة تقديم الخدمة الطبية المثلى للمرضى.

وأشار إلى أن فريق الطرف الثالث يعمل حاليا في مشروع المستشفى لتقديم التقارير الفنية وبإشراف الكوادر الهندسية من كافة الأطراف وعلى رأسها مهندسي الوزارة ومهندسي وزارة الصحة؛ لكون المبنى الرئيسي للمستشفى يضم ما يزيد على 1800 غرفة علاجية.

وبين الكسبي أن مبنى المستشفى مكون من 11 طابقا بسعة 200 سرير قابل للتوسع إلى 350 سريرا، بمساحة إجمالية 38.000 متر مربع، بالإضافة إلى مباني خدماتية خارجية؛ منها سكن للممرضين والممرضات والمحرقة الطبية ومباني البوابات الرئيسية وغرف للحراسة ومواقف سيارات مسقوفة وغرفة المولد ومحول الكهرباء وغيرها من الأعمال الخارجية.

من جهتهم، ثمن النواب اللقاء الذي جمعهم مع الكسبي، مشيدين بجهود وزارة الأشغال العامة والإسكان وكوادرها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

يشار إلى أن وزير الأشغال العامة والإسكان شرع بالتواصل مع الأطراف المعنية كافة لتذليل الصعوبات والعقبات التي تواجه المشروع، وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع البنية التحتية، وذلك من خلال تهيئة الطرق المحيطة ورفع الطاقة الاستيعابية للشبكات الخدمية من صرف صحي ومياه واتصالات.

ويذكر أن وزارة الصحة تعمل على تأمين المستشفى بالأعداد اللازمة من الكوادر الطبية والأثاث الطبي وبالتنسيق مع مدير المستشفى القائم والذي يحتاج إلى جهود كبيرة منهم، خصوصاً وأن المستشفى ضخم وبحاجة لأعداد وتجهيزات طبية ضخمة لمواكبة حجم الخدمات المجهز لتقديمها.