مالك عبيدات - قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، إن سلطات الاحتلال الصهيوني لم تحترم معاهدة وادي عربة الموقعة مع الدولة الأردنية، والتي تنصّ على احترام الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدّسات، الأمر الذي يفرض على الحكومة اتخاذ اجراءات عملية على أرض الواقع ردّا على اقتحامات المسجد الأقصى، أولها استدعاء السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني، فيما شدد العبادي على عدم اعترافه باتفاقية وادي عربة من حيث المبدأ.

وأضاف العبادي لـ الاردن٢٤ أن الشعب الفلسطيني يحتاج خطوات عملية للردّ على انتهاكات الاحتلال، وذلك من خلال الدعم الماديّ والمعنويّ لكافة القوى من أقصى اليمين وحتى أقصى اليسار والعمل على توحيدها لمواجهة الاحتلال.

وتابع العبادي: أذكر في الانتفاضة الأولى، أن الأردن قام بدعم الشهداء والجرحى بقيمة ٢٥ مليون دينار ليتمكنوا من الصمود، وهذه خطوات عملية تساهم في دعم المقاومة والمرابطين، وكذلك قمنا بدعم رواتب المعلمين في الخليل والقدس أثناء اضرابهم بعد قطع الخليج المساعدات عن السلطة بسبب موقفها من العراق.

وشدد العبادي على أن ما تقوم به قوات الاحتلال بحماية قطعان المستوطنين اثناء اقتحامهم للمسجد الاقصى صباحا ومساء يعتبر مخالفة صريحة للاتفاقيات الموقعة مع سلطات الاحتلال ومساسا مباشرا بالوصاية الهاشمية على الأقصى وعم احترامها.

وانتقد العبادي قيام دولة عربية باقامة احتفال بالأعياد اليهودية في أحد مطاعمها، ما يعبّر عن حجم الانتكاسة المعنوية التي تعيشها الشعوب العربية وحالة الاحباط التي تمرّ بها.

ولفت العبادي إلى أن الأردن قادر على أن يكون شوكة في حلق القيادات الاسرائيلية نظرا لوجود مشكلة لدى القيادات، وتأثيرنا المباشر عليها، مؤكدا أن الدولة الأردنية قادرة على أن "توجع" اسرائيل من خلال عدة ملفات.