الصفدي: أمام الدول العربية فترة حرجة حتى نهاية شهر رمضان
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن اجتماع اللجنة الوزارية العربية في عمّان، أكد على عدم قبول بأي اعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، بعد ترؤسه الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية في عمّان لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، بهدف مواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، إن اللجنة عقدت اليوم اجتماعا طارئا بدعوة من الأردن لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف في القدس، وسبل مواجهته من أجل حماية المقدسات وضمان حرية المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية في شهر رمضان الفضيل بكل حرية ومن دون قيود ومن أجل وقف العنف واستعادة التهدئة التي عمل الجميع من أجل الوصول إليها بشكل مكثف
واضاف الصفدي "أمام الدول العربية حتى نهاية شهر رمضان فترة حرجة، ومطالبنا واضحة بوقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، واحترام الوضع القانوني القائم في المسجد”.
وتابعالصفدي: أن اجتماع اليوم عكس حقيقة أن القدس المحتلة ومقداستها بالنسبة لنا في العالم العربي والإسلامي وفي جامعة الدول العربية هي ثابت جامع فوق السياسية لا يمكن أن نقبل بأي اعتداء عليها، وبأي محاولة لتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية”.
واضاف "أكدنا جميعا في الاجتماع أنه لا يمكن أن نقبل بأي اعتداءات على المسجد الأقصى، إذ نريد التهدئة الشاملة ووقف العنف، ونؤكد أن طريق ذلك هو احترام الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف ووقف كل الممارسات التي تقوّض هذا الوضع والتي تشكل اعتداء على المسجد والمصلين” وفق الصفدي.
وقال الصفدي، إن نقاش اليوم كان موسعا عكس هذا الموقف، وأمامنا الآن إلى نهاية شهر رمضان فترة حرجة وعلى مدى الأيام الماضية بذل الجميع جهودا مكثفة من أجل إعادة السكينة إلى الحرم، وتمكين المصلين القيام بواجباتهم الدينية بدون قيود أو شروط وكانت مطالبنا واضحة بوقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بمعنى ما كان عليه الوضع قبل عام 2000، حيث المسجد الأقصى – الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته هو مكان للعبادة خالص للمسلمين وزيارة غير المسلمين له تكون بإدارة دائرة الأوقاف والمقدسات الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية”.
واضاف "طالبنا أيضا بالعودة إلى ما كانت عليه الحال قبل العام 2000 وهو إقفال باب المغاربة وعدم السماح لغير المسلمين بدخول المسجد الأقصى خلال الأيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وإذا ما تم ذلك، فنعتقد أنه سيسهم في إعادة التهدئة ووقف التوتر والعنف الذي نراه يؤذي المدنيين والشعب الفلسطيني الشقيق ويحول دون قيامهم بواجباتهم الدينية خلا الشهر المبارك”.
واكد الصفدي انه يجب أن لا ننسى أن ما نشهده من توتر هو انعكاس للحالة العامة، حيث هناك غياب أفق حقيقي لأي تقدم باتجاه تقدم السلام العادل والشامل الذي نعمل جميعا من أجله والذي قلنا دوما أن شرطه وقف الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 على أساس القانون الدولي ومبادرة السلام العربية والمرجيعات المعتمدة من أجل أن ننهي هذا الصراع ونتقدم إلى الأمام، وغياب هذه الآفاق السياسية خطير جدا وتبعاته كارثية، والقدس فوق السياسة والقدس جامع، واتفقنا جميعا على أن نعمل من أجل اتخاذ كل الخطوات المتاحة من أجل حماية القدس والمقدسات”.