في شهر رمضان المبارك في كل عام تبدأ ظاهرة انتشار باعة العصائر في كل انحاء المدن على ارصفة الشوارع والساحات والزوايا وبيوت الدرج..

لا اريد هنا ان اكون قاطع رزق ، لكني كطبيب وضميري مازال متقدا ، فانني لن اسكت عن مثل هذة المخاطر التي تهدد صحة الناس..

كلنا يرى ولاشك كيف تحضر هذة العصائر : ولنبدأ من الموقع حيث لا تتوفر اية شروط صحية فلا مياة ولا مغاسل ولاهم يحزنون ، فقط يقوم البائع برش زجاجة من الماء على البرتقال او الرمان او الجزر وهذا كل شئ ، كما اني رأيت بام عيني في احد هذة الامكنة كيف يوضع الجزر كما هو دون تقشير وبجذوره في العصارة..

ان الطريقة الصحية لتحضير عصير الفواكة يتطلب غسل الفواكه بالماء والصابون وفركها جيدا لتنظيفها من التراب والبكتيريا والفيروسات والفطريات ومن ثم شطفها بالماء النظيف من الحنفية وليس من زجاجة ماء او ابريق..

كما ان مكان العصير يجب ان يكون مغلقا وباردا وبعيدا عن الذباب والحشرات اي ان يكون داخل مطعما او مكانا مرخصا للعصير تتوفر فيه كل الشروط الصحية .

على كل حال ارجو ان اناشد هنا المؤسسات الوطنية المسؤولة عن سلامة الغذاء لكي تمنع هذة الممارسات الخطيرة وبشكل حازم لان التسمم الغذائي وارد جدا ولسنا ببعيدين عن تسممات الشاورما التي حدثت العام المنصرم ..

كما اني اعول على وعي الناس فاقول لهم : اعصروا الفواكه في بيوتكم فذلك اكثر امانا لكم ولاطفالكم!