ذيبان، فقر وبطالة واعتصامات تعود إلى الواجهة

 


كتب د. اسامة الشوابكة - لليوم السادس والعشرين على التوالي يستمر عاطلون عن العمل في ذيبان اعتصامهم المفتوح مطالبين بوظائف بسيطة في الدولة مشيرين إلى إنه حق مكتسب في الدستور الاردني ولا تراجع عنه حيث يعاني هؤلاء الشباب من ضيق في المعيشة وعدم قدرة على مساعدة ذاتهم وأسرهم وقد بلغ معظمهم من العمر ما بلغ.

وأشار أيمن الرواحنة وهو أحد المعتصمين إلى تجاهل الحكومة لمطالباتهم وكأنهم ليسوا مواطنين أردنيين لهم حق العمل والمعيشة ودخل يساعدهم لمواجهة تحديات المعيشة ومطالب اليوم.

وأكد الرواحنة في حديثه على ضرورة تحمل الحكومة مسؤولياتها ومساعدة هؤلاء الشباب الذين يعانون الأمرين في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار واختفاء الطبقة الوسطى وانتشار الواسطة والمحسوبية، على حد قوله.

ويواصل متعطلون عن العمل في لواء ذيبان اعتصامهم المفتوح لليوم السادس والعشرين أمام مبنى متصرفية ذيبان.
بعدما وصفوه تنصل الجهات الرسمية من وعودها بتوظيفهم مقابل إنهاء الاعتصام، وقالوا إن ذلك الأمر لم يُبقِ لهم خيارا غير العودة إلى الشارع، كما تخلل الاعتصام إحراق إطارات مطاطية أمام مبنى المتصرفية.

وأكد المتعطلون أنهم سيتوجهون إلى الديوان الملكي في حال استمرار تجاهل الجهات الرسمية مطالبهم.
وبحسب المتعطلين، فإن نحو نصف سكان منطقة ذيبان من شباب ونساء عاطلون عن العمل، وأنهم باتوا غير قادرين على تحمل تكاليف المعيشة المرتفعة في ظل عدم توافر فرص عمل لهم.


وقال أستاذ علم الاجتماع د. أحمد المعاني ان هناك ضرورة جادة تطوير وإحياء المناطق السياحية في اللواء، وذلك من خلال استقطاب القطاع الخاص وتشجيعه على إقامة مشاريع استثمارية فيها، لتسهم في توفير فرص عمل من شأنها أن تحد من مشكلة البطالة لدى الشباب في اللواء.

ودعا المعاني إلى ضرورة دفع أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في المشاريع السياحية على اعتبار ذيبان أرضا خصبة للاستثمار لوجود المواقع الأثرية والسياحية ذات موارد طبيعية، مشيراً إلى ضرورة إيجاد علاقات اقتصادية بين القطاعين العام والخاص، ما يسهم برفع عملية البناء الاقتصادي والاستثماري، وبالتالي سيتحقق انتعاش قي شرائح المجتمع.