داعية إسلامي: لهذه الأسباب لا تبدأ تحفيظ أطفالك القرآن بجزء عمّ



نصح الداعية الإسلامي فاضل سليمان المربين بألا يبدؤوا بتحفيظ الأطفال القرآن من الجزء الأخير (جزء عم)، لأن هذا قد يترك لديهم آثارًا نفسية سلبية، موضحًا أسباب ذلك.

وبشأن الطريقة المثلى لبدء تعامل الأطفال مع القرآن الكريم قال سليمان في حديثه لبرنامج "أيام الله” على الجزيرة مباشر إن "الله عزّ وجلّ قال {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا}، ولكن نحن نقول لا يا رب هو إنجليزي ونفتح المصحف بالعكس (من اليسار)، "عَرَبِيًّا” أي نبدأه من أوله (من اليمين)، فابدأ القرآن من أوله”.

وأضاف "نترك القصص الجميل الذي يحتوي على ما يشبه الكارتون للأطفال مثل قصة سيدنا إبراهيم حينما وضع الطيور على الجبل ودعاها فجاءته سعيًا، وقصة من ألقى العصا فصارت ثعبانًا ومن ضرب بالعصا البحر فانفلق ومن ضرب الحجر بالعصا فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا كما حدث في قصص سيدنا موسى”.

وتابع "نترك هذا كله الذي يحتوي على ما يشبه الكارتون للأطفال ونذهب إلى جزء تقريبًا لا يوجد به قصص والأطفال يحبون القصص، ولو وجدت به قصة فهي قصة أصحاب الأخدود التي مات فيها المؤمنون حرقًا، والملك الكافر المجرم لم يحدث له شيء في نهاية القصة، هذا كان لتربية جيل الصحابة على إخراج كل شيء من حساباتهم حتى ولو كان نصر الله”.

وقال سليمان "الأطفال في سن 4 أو 5 سنوات يحتاجون إلى قصص إلى كرتون، لهذا أقفز وأنتق القصص من سور القرآن، كل يوم قصة من قصص الأنبياء، وأشرح له القصة، ونتعلم أحكام التلاوة في الآيات ويحفظ الآيات”.

وأضاف "يجب أن أحبب القرآن إلى الطفل. يقولون في المثل الانطباعات تدوم، ولهذا يجب أن يكون الانطباع الأول لدى الأطفال عن القرآن أنه مبهر وجميل من أجل أن يحبوه، أما إذا كان الانطباع الأول سلبيا فستظل تعالج هذه المشكلة طوال العمر لأنك صنعت له صدمة نفسية”.


(الجزيرة)