الاسئلة النيابية وجامعة البلقاء التطبيقية
** الكاتب عضو مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقية سابقاً
قرأت لسعادة النائب الرواشدة سؤالا نيابيا موجه الى جامعة البلقاء التطبيقية حول تحويل عدد من أبناء العاملين من البرنامج الموازي الى البرنامج العادي في كلية الطب. وفي معرض ذلك، فقد استذكرت اسئلة نيابية سابقة تخص جامعة البلقاء التطبيقية وادارتها السابقة، كسؤال النائب نضال الحياري حينما استفسر عن ملف التحقيق في وزارة التعليم العالي عن قضية التسجيلات المسيئة المنسوبة الى رئيس جامعة البلقاء التطبيقية السابق، وسؤال النائب صفاء المومني حول شبهة الفساد في كتاب اللغة الانجليزية في زمن رئيس جامعة البلقاء التطبيقية السابق، وسؤال النائب السابق هدى العتوم حول شبهة الفساد في اتفاقية مطعم طربوش مع جامعة البلقاء التطبيقية في زمن الرئيس السابق. فهل سعادة النائب على علم بتفاصيل هذه القضايا وغيرها ممن يندى له الجبين.
واذ يطالعنا سعادة النائب الرواشدة بسؤاله النيابي عن الاسس القانونية المتعلقة بتحويل عدد من طلبة كلية الطب من أبناء العاملين من البرنامج الموازي الى البرنامج العادي. فان الإطار الحقيقي لهذا التحويل هو العدالة والشفافية، فهم ابناء عاملين وليسوا أبناء نواب او وزراء او اعيان أو متنفذين، فلا يوجد من وراء هذا القرار مصلحة شخصية لادارة الجامعة. وبسبب ممارسات الادارة السابقة التي اوصلت الجامعة الى الهاوية، فمن الراجح ان ثمة خلل انكشف في معدلات القبول لمن التحقوا في البرنامج الموازي، بمعنى ان هنالك معدلات أقل دخلت ضمن البرنامج العادي عن زملائهم الذين التحقوا بالبرنامج الموازي، ولهذا اتخذ القرار.
وكأساس دستوري، احقاق الحق أولى بان يتبع، لأن الحق هو الاداة الوحيدة التي ستمحي ممارسات الادارة السابقة من ظلم وتغول واستبداد. وللاحاطة الاشمل فان تحويل عدد من أبناء العاملين على البرنامج العادي جاء بشرعية متكاملة من مجلس امناء الجامعة، وقد اتخذ القرار داخل الجامعة بأيادي نظيفة لم تمتد على المال العام ولم يتخذ في مبنى السفارة الإسرائيلية.
واتساءل، هل قدمت جامعة البلقاء التطبيقية خلال الخمس سنوات العجاف الماضية مشروعاً استثمارياً واحداً؟ فما دام الامر كذلك فلا أقل من أن نستثمر بابنائنا كاطباء للمستقبل، وبجدوى الاستثمار البسيطة فالرابح هو الوطن والمواطن. وأقول لسعادة النائب: في السنوات الخمسة الماضية العجاف التي مرت على جامعة البلقاء التطبيقية فاينما تضع يدك فستجد ما يبعث الكرب في النفس، ولعل تقرير ديوان المحاسبة الأخير بين حجم الفساد والتطاول على المال العام. ولأني أدرك أن البلقاء عزيزة على سعادة النائب، فأننا نرجوه بأن يسأل ويتابع العديد من الملفات التي تحمل شبهات فساد. وليستشعر حاجتنا الوطنية سعادة النائب الى دوره السياسي في تعريف ادارة الجامعة السابقة لمدينة السلط على انها المدينة المجاورة لاسرائيل في تصنيف التايمز التجاري. فمن عجائب الادارة السابقة لجامعة البلقاء احالة موظف جبراً على التقاعد المبكر لاكتشافة بالصدفة وجود اعلام اسرائيلية تملىء مستودعات الجامعة؟
ان من اهداف الجامعة الرئيسية خدمة المجتمع المحلي واتعجب لسؤال نيابي يتعلق بخدمة المجتمع المحلي وتحديدا ابناء السلط، وتحقيق العدل للعاملين في الجامعة، وان كان سعادة النائب يسعى الى رقابة حقيقية وجدية في محاربة الفساد فليسأل عن ملفات التسجيلات المسيئة وشبهة كتاب اللغة الانجليزية وشبهة اتفاقية مطعم طربوش وتقرير ديوان المحاسبة وملف الترقيات وملف الامن السبراني والاختراقات التي تمت باحترافية -وبتواطىء فج- لتنتهي مهنية وحدة القبول والتسجيل. وثق يا سعادة النائب بأن لدي الكثير ما احدثك به أنت والف نائب ونائب، وللحديث بقية.
حفظ الله الاردن من شر الفتن