التهاني الإلكترونية عشية العيد.. “واتساب” يتسيد الموقف

كانت المكالمات الهاتفية الصوتية الخلوية وخدمة الرسائل النصية القصيرة ” الإس إم إس” هي الوسائل الرئيسية للتواصل والاتصال والمعايدات بين الأردنيين قبل أكثر من عشرة سنوات، ولكن اليوم بعد توسع خدمات الإنترنت عريض النطاق عبر الأجيال الثالث والرابع والرابع المتقدم مع انتشار واسع للهواتف الذكية، أصبحت تطبيقات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل هي الوسائل الرئيسية للتواصل والمعيادات الإلكترونية على وجه الخصوص.
ويعتمد الأردنيون اليوم من مستخدمي الخلوي، وتعدادهم يفوق الـ 7.3 مليون مستخدم على هذه التطبيقات الذكية بشكل كثيف في الأيام العادية وفي الأعياد مثل عيد الفطر الذي يحل علينا وخصوصا أنها تتيح مزايا متعددة ومحتوى متنوع وبمجانية عبر شبكة الإنترنت.
وقالت مصادر متطابقة في شركات الاتصالات الرئيسية العاملة في السوق المحلية: "إن خدمات وتطبيقات التواصل الاجتماعي والتراسل سوف تستحوذ على الحصة الأكبر من التهاني الإلكترونية عشية العيد، مؤكدة أن تطبيق التراسل "الواتساب” سيتصدر المشهد، حيث أصبح يشكل أداة رئيسية للتواصل والمعايدات بين الناس في الأيام العادية وفي الأعياد والمناسبات العامة والخاصة”.
وقالت المصادر: "إن حركة الاتصال والتواصل عبر هذه التطبيقات بما فيها "الواتساب” ستتضاعف عشية العيد مقارنة بحركتها في الأيام العادية وخصوصا مع ما توفره من مزايا للتواصل السريع والجماعي والاتصال المجاني سواء المحلي أو الدولي”.
وأشارت المصادر إلى أن تطبيق "الفيسبوك” سيأتي في المرتبة الثانية في المعايدات الإلكترونية ، وخصوصا أنه يتيح خدمة المنشورات التي يمكن تشاركها مع كل الأصدقاء أو بشكل فردي”.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد حسابات ” الواتساب” في الأردن تتجاوز السبعة ملايين حساب. فيما يقدر عدد حساباتهم على شبكة "فيسبوك” الاجتماعية العالمية بحوالي 5.3 مليون حساب.
ورغم الاعتماد والاستخدام الكثيف لتطبيقات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل إلا أن الأردنيين ما يزالون يعتمدون في أجزاء من تواصلهم مع الناس وفي معايداتهم على الاتصالات الصوتية التي قدرت مصادر من الشركات زيادتها بنسبة تصل إلى خمس عشرة بالمائة عشية العيد مقارنة بالأيام العادية.
وأشارت المصادر إلى أن خدمة الرسائل النصية القصيرة ورغم تراجع الاعتماد والإقبال عليها إلا أنها ستظل موجودة ومستخدمة من قبل شريحة من المستخدمين في الأردن، وخصوصا أن هذه الوسيلة هي الأنسب للتهاني والتواصل الرسمي، فضلا عن اعتماد نسبة من المستخدمين ممن لا يقتنون هواتف ذكية عليها في التواصل والمعايدة، حيث توقعت المصادر أن تشهد الرسائل القصيرة عشية العيد زيادة في حركتها بنحو ثلاثة أضعاف حجمها المتداول في الأيام العادية.
وتعتبر شبكة "فيسبوك” وتطبيق التراسل الفوري "واتساب” من الأكثر استخداما وانتشارا في الأردن.
وترجع سيطرة تطبيقات التراسل مثل "واتساب” وشبكات التواصل مثل "فيسبوك” و”تويتر” و”سنابشات” على مرتبة متقدمة في استخدامات مشتركي الهواتف الذكية في المملكة للتواصل أو للتهنئة إلى ما تتميز به هذه التطبيقات من مجانية وسرعة وسهولة في الاستخدام، إلى جانب تنوع المحتوى الذي من الممكن أن يتبادله المستخدمون عبر هذه الوسيلة (محتوى نصي، صور، وفيديو)، وإمكانية التواصل الفردي والجماعي.

الغد