أصحاب الأيدي العاملة هذا ما يحدث لهم في عيدهم

 
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما !!
والمعنى بان الله لا يظلم الناس شيئا فكيف بنا ونحن بني البشر نظلم ولا نخاف من الله في العباد
في أيام الشهر الفضيل والذي يصادف فيه يوم عيد العمال والذي من المفروض بأن يكون يوم الفرح لجميع العمال دون استثناء ولكن أصحاب الأيدي العاملة كانوا الأقل حظا في الفرح المؤجل من أولئك الذي تعمدوا التجاهل في حقهم وهم حجر الأساس في بناء المجتمع والعمل في مؤسساته التي انتزعت من قلبها الرحمة في ظل الأيام المباركة الفضيلة ونحن على أبواب عيد الفطر وهو أهم أعياد المسلمين الذي يأتي بعد صيام ثلاثين يوم ليحمل معه بشائر فرحة العيد التي ينتظرها المرئ في شغف وحب ولكن بعض المؤسسات أصرت
على أن تدخل الهم والحزن في قلوب موظفيها من الفئة الثالثة وأنا أخص بالذكر أصحاب الأيدي العاملة الذي يخضعون لنظام وزارة العمل في دفع رواتبهم وتأخيرها في كل شهر وهذا ليس بالجديد عليهم ولكن المحزن والمبكي في وطني بأن تلك الوزارة هي نفسها التي تعمل منذ مدة على مشروع ميزانية يقدر بحوالي مئة وثمانين ألف لمساعدة أصحاب الشركات لتشغيل الأيدي العاملة ودفع رواتبهم في كل شهر وهم بالأصل لم يفرحوا في رواتبهم في يومهم المزعوم!
لأجلهم والذي في كل سنة يأتي هذا اليوم فقد للعطلة الرسمية والفرحة الشاحبة في لونها على تلك الفئة من الناس في عدم إنصاف حظها من خلال وزارة العمل التي يخضعون تحت أمرها وحتى في أصعب الأوقات والتي اجزم بأنها تعلم مدى احتياجات تلك الفئة من الناس ولكنها ضربت بصيرتهم في
إعطائهم أبسط حقوقهم في مثل هذا اليوم المميز والذي جاءت فكرته تضامنا مع الطبقة العاملة وتكريما لهم وتقديرا لحضورهم ولتحفيزهم أيضا على المطالبة بحقوقهم في تحسين أجورهم وتقليل عدد الساعات في عملهم المتواصل في ذلك الزمن وتغيرت كل المفاهيم في كل الدول وجاء الدعم المعنوي قبل الدعم المادي لهم إلا أن ما زالت هناك التفرقة حاضرة في بعض الدول ويؤسفنا القول بأننا منها في وطني الغالي توالت الأحداث حتى أصبحنا في كل يوم نشهد حدث غريب وهل هناك أغرب من تلك القصة التي روينها لكم عن أصحاب الأيدي العاملة التي طالما عملت بالخفاء وكان لها الفضل الأول والذي لا يستطيع أحد منا استنكار أهمية وجودهم في بناء المجتمع وأعماره لذلك كان لابد من النظر إليهم بعين الحقيقة التي تفرض على الجميع احترامهم وعدم التقليل من مكانتهم في المجتمع