محللون: عملية "إلعاد" أصابت الاحتلال باليأس والإحباط

أثنى كتّاب ومحللون سياسيون على العملية الفدائية التي وقعت مساء الخميس، في مستوطنة "إلعاد" موقعة ثلاثة قلتى وإصابات خطيرة في صفوف المستوطنين.

واعتبر الباحث في الشأن الأمني رامي أبو زبيدة، أن المقاومين قرروا أن يثأروامن الاحتلال وجرائمه في تدنيس الأقصى صباح اليوم، فكانت عملية اليوم باستهداف مستوطني الاحتلال بما أمكنهم من إمكانات بسيطة.

وأضاف أن هذه العملية أثبتتفشل سياسة القبضة الأمنية وردع شعبنا ووقف بطولات رجال الضفة والقدس وقدرة المقاومين على ضرب العدو من حيث لا يحتسب أو يتوقع.

 وأشار إلى أن تصاعدانتهاكات الاحتلال وعدوانه سيدفع نحو المزيد من أعمال المقاومة الرافضة لكل تلك الممارسات العدوانية.

ورأى أن العمليةالأخيرة تشير بوضوح إلى أن العمل المقاوم في الضفة يواصل تقدمه ويتخطى ويتجاوز الكثير من العقبات التي قيدت الفعل المقاوم في فترات سابقة أبرزها التشديدات الصهيونية وضرب الخلايا ومطاردة عناصر المقاومة النشطة عبر التنسيق الأمني.

انتكاسة وإحباط

بدوره، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن عملية "تل أبيب" تشكل انتكاسة لأجهزة الاحتلال في ظل حالة الاستنفار القائمة، وانتشار جنود الاحتلال في الضفة والداخل.

وأكد أن الكيان الإسرائيلي محبط من استمرار العمليات البطولية وعاجز عن مواجهة المقاومة، وهو يعيش في حيرة والجمهور الصهيوني بات ناقما على حكومته بعد هذه العمليات البطولية.

وشدد على أن المقاربة الأمنية لدى الاحتلال فشلت ويجب وقف الاعتداءات بحق المسجد الأقصى، لافتا إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى هي السبب الرئيس في استمرار مثل هذه العمليات.

أما الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري، فقال في معرض تعقيبه على العملية: "إن شعبنا رد على العدوان على الأقصى بعملية (معقدة ونوعية), وهذه رسالة بأن الاقتراب من الاقصى سيجلب الويلات لهذا الكيان, وأن يد المقاومة طويلة ويمكنها الوصول لكافة الاهداف, وأنها قادرة على الرد بالطريقة والاداة والمكان المناسب, وأن تهديدات قيادة المقاومة ليست مجرد شعارات, إنما هي تحذيرات مبنية على "قدرة وجهوزية" واستعداد لتوجيه ضربات غير مسبوقة".

التحريض على السنوار

واستعرض الكاتب شرحبيل الغريب، الدعوات الإسرائيلية لاغتيال رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى الســنوار، والتي تصاعدت بعد عملية "إلعاد" وكان آخرها دعوة المتطرف "بن غفير" إلى قصف منزل السنوار بعد استحضار جزء من خطابه الأخير الذي دعا فيه إلى استخدام الساطور.

وأعرب الغريب عن اعتقاده بأن المساس بحياة السنوار، يعني انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية مفتوحة وشاملة مع المقاومة في غزة.

ورأى أن عملية "إلعاد" فشل جديد للأجهزة الأمنية الإسرائيلية أمام بسالة ودقة التخطيط والتنفيذ.

المختص بالشأن الإسرائيلي صالح النعامي، قال إن وسائل الإعلام الصهيونية نشرت المقطع من خطاب السنوار الذي دعا فيه إلى استخدام السواطير في تنفيذ العمليات واعتبرته دليلا على مسؤوليته عن عملية "إليعاد".

وأشار إلى أن المعلقين الإسرائيليين باتوا يتنافسون فيما بينهم في الدعوة لتصفية السنوار، مشددا على أن "الحذر واجب"، ولافتا إلى أن الاستجابة لمثل هذه الدعوات تعني اندلاع مواجهة شاملة.