رغم التصريحات الحكومية المتواصلة، والتأكيد على توفّر مادة الدجاج في الأسواق بشكل اعتيادي ووفق أسعار مقبولة، إلا أن شكاوى الأردنيين مازالت تتوالى من فقدان مادة الدجاج من كثير من المراكز التجارية الكبرى، وحتى من محلات النتافات..

وقال مواطنون إن بعض الأسواق التجارية الكبرى قد ثلاجات عرض الدجاج الطازج لديها نظرا لعدم توفّره منذ عدة أيام، وعدم وجود مؤشرات على امكانية توفّره خلال الأيام القليلة القادمة على الأقل.

وتساءل المواطنون عن الأسواق التي قالت وزارة الصناعة والتجارة والتموين إنها توفّر مادة الدجاج بشكل اعتيادي ووفق السقوف السعرية التي وضعتها.

وقالوا إن سعر كيلو الدجاج في محلات النتافات لا يقلّ عن (1.85) قرشا ويصل إلى دينارين في بعض المناطق، فيما يتجاوز سعر كيلو الدجاج المبرّد ذلك بكثير.

وكان رئيس جمعية مستثمري الدواجن والاعلاف عبدالشكور جمجوم قال في وقت سابق لـ الاردن24 إن العام الحالي يشهد اقبالا غير مسبوق على مادة الدجاج، مشيرا إلى أن استهلاك الدجاج في شهر رمضان مثلا، يكون بالعادة مليون طير في أول ثلاثة أيام، وتنخفض بعدها إلى (700-800) ألف طير، ولكن ما جرى العكس، اذ بقي الطلب كبيرا على الدواجن.

وأضاف جمجوم أن السبب الرئيس خلف نقص الدواجن بالأسواق هو الاقبال الكبير على الاستهلاك من المطاعم، ما ساهم بسحبها من الأسواق والمولات لصالح المطاعم.

وبين جمجوم أن السبب الآخر هو خروج صغار المزارعين الذين يزودون محافظات اربد وجرش وعجلون والمفرق، من السوق بسبب عدم قدرتهم على توفير السيولة الكافية لتربية الدواجن بعد ارتفاع الأعلاف.

وكان الناطق وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي أكد وفرة الدجاج في السوق المحلي وان فرق الرقابة على الأسواق تقوم بحملات مكثفة على المحلات التجارية بما في ذلك سلاسل تورديد الدجاج الطازج والحي الذي يباع من خلال النتافات.

و أكد أيضا ان لا صحة اطلاقا لانقطاع الدجاج عن الأسواق منذ 20 يوما.

وقال في تصريح صحفي ان كميات إنتاج الدواجن والموردة للسوق سترتفع بعد انقضاء عطلة عيد الفطر المبارك وأن الكميات التي طرحت خلال الأيام الماضية تغطي حاجة السوق ولم يحدث نقص كما تم تداوله من قبل البعض رغم ان شركات ومسالخ خفضت طاقاتها الإنتاجية بسبب العطلة ولغايات أعمال الصيانة بما فيها مسلخ أمانة عمان الكبرى الذي سيستأنف العمل اعتبارا من بعد غد السبت.