بوتين: تعرّف على “عشيقة” الزعيم الروسي
فرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقد تشمل العقوبات الوشيكة ألينا كاباييفا، السياسية وقطب الإعلام ولاعبة الجمباز السابقة، و”عشيقة” بوتين السرية وأم بعض أبنائه إن صحّت الشائعات المنتشرة حولها.
وتهدف العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وغيره إلى معاقبة الدائرة المقربة من بوتين، من سياسيين ومسؤولين آخرين يتهمون بالحصول على بعض الامتيازات لقربهم من بوتين.
وفي الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على ابنتيه ماريا فورونتسوفا 36 عاماً، وكاترينا تيخونوفا، 35 عاماً، من زوجته السابقة لودميلا.
وحتى الآن لم تفرض عقوبات على كاباييفا رغم ما يقال عن صلتها ببوتين. ربما شعرت كاباييفا ان العقوبات ستطالها؛ فقد طالبت عريضة انتشرت على الإنترنت في مارس / آذار بطردها من سويسرا حيث تقيم حالياً.
وأكدت مصادر لبي بي سي أنها مدرجة في أحدث قائمة للأشخاص الذين سيعاقبهم الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وكالة فرانس برس، سيتم استهدافها بسبب دورها في نشر دعاية الكرملين و”ارتباطها الوثيق” بالرئيس بوتين البالغ من العمر 69 عاماً. ولم تذكر مسودة الوثيقة اسمها كشريك له، ولم يوقع الاتحاد الأوروبي رسمياً على الاقتراح بعد.
لطالما كان الزعيم الروسي شخصية ذات خصوصية، إذ كان يتجاهل الرد على الأسئلة الموجهة له بخصوص حياته الخاصة
وبالرغم من ذلك، نفى بكل وضوح وجود أي علاقة عاطفية له مع ألينا كاباييفا .
من الرياضة إلى السياسة
في أولمبياد سيدني عام 2000 ، كلفها خطأ غير عادي وقعت فيه أثناء تأديتها لحركات رياضية في حلقة الجمباز ثمناً باهظاً (تركتها الحادثة تسقط متدحرجة على الأرض) ففازت بالميدالية البرونزية فقط.
وبعد مرور أربع سنوات، أصبح أداؤها أفضل في أثينا وعادت إلى موسكو بالميدالية الذهبية.
وبحلول موعد تقاعدها من الرياضة، كانت قد فازت بـ 18 ميدالية في بطولات دولية و 25 ميدالية في بطولات أوروبية بالإضافة إلى ميدالياتها الأولمبية.
ومثل الرياضيين الروس الآخرين، لم تفلت من وصمة تعاطي المنشطات، وخسرت ميدالياتها في بطولة عام 2001 بعد أن ثبت تعاطيها لمادة محظورة.
انتقلت للعمل في مجال السياسة، حيث شغلت مقعداً في مجلس النواب الروسي في الفترة بين 2007-2014 مع حزب "روسيا الموحدة” الحاكم.
وفي عام 2014 أصبحت رئيسة مجموعة الإعلام الوطنية، التي تمتلك حصصاً كبيرة في جميع وسائل الإعلام الروسية الحكومية الرئيسية تقريباً.
بعد تقاعدها من الرياضة، انتقلت كاباييفا للعمل في مجال السياسة والإعلام.
هذه المنافذ الإعلامية تنشر كل ما هو مؤيد للكرملين بلا هوادة حول الحرب في أوكرانيا، وتتهم الأوكرانيين بقصف مدنهم وتقديم القوات الروسية كمحررين.
وحسب التقارير الواردة جعلها منصبها امرأة ثرية، حيث تشير الوثائق المسربة إلى أنها تكسب حوالي 12 مليون دولار سنوياً.
وليس معروفاً متى كان اللقاء الأول لها مع بوتين، لكن ليس غريباً أن تلتقي لاعبة أولمبية رائدة في بلد ما برئيسها.
وتوجد صورة تجمع بوتين بألينا تعود إلى عام 2001، عندما منحها بوتين وسام الصداقة؛ وهو أعلى وسام شرف في روسيا.
وثمة إشاعات تقول إن لديهما أطفالاً أيضاً على الرغم من اختلاف التقارير حول عددهم.
وذكرت صحيفة سويسرية أن كاباييفا أنجبت طفلين في عيادة خاصة بالقرب من بحيرة لوغانو، الأول في عام 2015، والثاني في عام 2019.
لكن صحيفتا "صنداي تايمز” و "وول ستريت جورنال” تقولان إن كاباييفا أنجبت توأمين في موسكو في عام 2019، رغم اختلافهما بشأن عدد الأطفال الذين أنجبتهم.
وينفي الكرملين مثل هذه التقارير. في عام 2015 قال المتحدث باسم بوتين إن "المعلومات المتعلقة بولادة طفل لبوتين، لا تتوافق مع الواقع”.
ومن المرجح أن تستمر التكهنات حول الحياة الخاصة لبوتين بسبب حرصة الشديد على عدم الافصاح عما يتعلق بها، فهو مثلاً لم يذكر اسم أي من ابنتيه من مطلقته لودميلا، باستثناء الإشارة إلى أن لديه ابنتان بالغتان.
بوتين وكاباييفا في حفل أقيم عام 2001
تارة تصبح كاباييفا تحت الأضواء وتارة بعيدة عنها منذ ظهور تقارير عن علاقتها مع بوتين. فكانت صورتها في إحدى المرات على غلاف مجلة "فوغ” في عام 2011 حيث ارتدت فستاناً ذهبياً باهظ الثمن من دار الأزياء الفرنسية بالمان.
وحملت الشعلة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي.
وفي الآونة الأخيرة، في أبريل/نيسان الفائت، ظهرت في مهرجان الجمباز للناشئين في موسكو، ودحضت التخمينات التي كانت تقول إنها مختبئة. وهناك، أشادت بالمجهود الحربي الروسي، ولاحظ بعض المراقبين أنها كانت تلبس خاتم زواج.
منذ بدء الحرب في أوكرانيا، برزت دعوات لفرض عقوبات عليها.
فقد أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال” إلى أن الولايات المتحدة مترددة في معاقبتها خشية أن يُعد ذلك "ضربة شخصية جداً” لبوتين، وقد تؤدي إلى تصعيد التوتر أكثر.
قد لا يكون من المستبعد فرض عقوبات عليها، فقد أجاب السكرتير الصحفي عندما سُئل البيت الأبيض في أبريل / نيسان عن سبب عدم إدراجها في أحدث قوائم العقوبات، بأنه "لا أحد مستثنى”.