لجنة لتحديد أسعار الدجاج.. وتهافت على “المحلي”



فيما تقرر تشكيل لجنة ثلاثية تمثل غرفة تجارة عمّان ووزارة الصناعة والتجارة والتموين ووزارة الزراعة وعدد من المزارعين لتحديد سعر عادل لأسعار الدجاج خلال الفترة المقبلة، نفى رئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف عبد الشكور جمجوم وجود نقص في توريد الدجاج إلى الأسواق، عازيا المشكلة إلى زيادة الطلب على الدجاج المحلي، خاصة أنه كان يباع بدينارين اثنين للكيلوغرام الواحد، مقابل 2.75 دينار للمستورد


وفي هذا الصدد، بين رئيس جمعية مربي الثروة الحيوانية، زعل الكواليت، ان ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة من الخارج، يعود لتوقف بعض الدول عن التصدير جراء الحرب الأوكرانية الروسية، ما تسبب في قلة العرض وزيادة الطلب، لاسيما خلال شهر رمضان.

وبين جمجوم ” أن الدجاج "متوفر، لكن كان هناك تهافت على الدجاج المحلي بشكل كبير من قبل أصحاب المطاعم خلال فترة العيد، وكانت المحلات الكبيرة التي تدفع نقدا تستأثر بالدجاج مقابل نقص في المحلات التي تدفع بشيكات مؤجلة”.

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة من غرفة تجارة عمّان ووزارة الصناعة والتجارة والتموين ووزارة الزراعة وعدد من المزارعين لدراسة تكلفة الدجاج الفعلية، وتحديد سعر عادل للمستهلك والتاجر، وذلك خلال يومين، مرجحا استقرار أسعاره خلال الفترة المقبلة.


من جهته بين الكواليت أن أسعار اللحوم المستوردة بدأت بالارتفاع في الأسواق المحلية قبل شهر رمضان، كاللحوم الرومانية والإسبانية والتركية وغيرها، حيث ارتفع سعر كيلو الخاروف الروماني من (5.5) دينار إلى (8.5) دينار حاليا، فيما تراوح سعر كيلو الخروف البلدي من 10 الى 12 دينارا.
وبين أن ارتفاع أسعار الأعلاف والخلطات العلفية وعدم توفر المراعي، والإحجام عن زراعة الأعلاف، فضلا عن الجفاف الذي ضرب المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة، ساهمت أيضا بارتفاع أسعار الخراف، علاوة على ارتفاع أجور النقل عالميا، مؤكدا أن الاعتماد على الاستيراد أثر على الأسعار في ظل شح السلع العالمي.

وأشار إلى أن هناك (75) رخصة استيراد منحت لمستوردين من الخارج، وان باب الاستيراد مفتوح، لكن قرار بعض الدول بوقف التصدير ساهم في شح المعروض وارتفاع الطلب ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وتوقع الكواليت أن تستقر الأسعار على انخفاض بعد شهر رمضان بسبب قلة الطلب لفترة، مرجحا ان تعاود الارتفاع إذا استمر الوضع الدولي على حاله خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى.


من جهته، بين وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ان ارتفاع أسعار اللحوم هو "ارتفاع عالمي من بلد المنشأ بسبب ارتفاع أسعار الاعلاف، وقمنا في الوزارة، ولتحقيق توازن في الأسعار، بفتح عدة مناشئ استيرادية، منها تركيا ورومانيا والسودان وباكستان وكينيا واوغندا وجيبوتي، لكن ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان أدى لزيادة بسيطة في الأسعار”، مرجحا استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.


بدورها، طالبت نقابة تجار المواد الغذائية بإجراء تحقيق بشأن نقص مادة الدواجن في الأسواق وارتفاع أسعارها خلال شهر رمضان وكذلك الأيام التي سبقت عيد الفطر حتى اليوم، وإظهار حقيقة ما يحصل على أرض الواقع، ومحاسبة أي مقصر ضمن القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة.


وقالت النقابة في بيان، أمس، إن بعض المعلومات المتداولة تضمنت معلومات مغلوطة واتهامات غير صحيحة لعدة جهات وأطراف، وهي بعيدة عن واقع وحقيقة ما يجري في الأسواق فيما يتعلق بمادة أساسية للمواطن سواء أكانت من إنتاج محلي أو مستوردة.


وقالت النقابة في بيانها "من غير المسموح لأي شخص أو جهة العبث بملف الأمن الغذائي، واستغلال حاجة المستهلك ومواسم الخير، سواء أكان هذا العبث على شكل رفع أسعار أو عدم التزام بالقوانين والتعليمات أو إصدار تصريحات ومعلومات مضللة”.


وأكدت النقابة أنها تدعم المنتج المحلي وحريصة على ديمومة عمل المسالخ الوطنية والمزارع الصغيرة والمتوسطة وإنصافها وحمايتها، وكذلك رفع المعوقات أمام استيراد الدواجن المجمدة، وإعفائها من الرسوم الجمركية والضرائب لتوفير مخزون آمن من هذه المادة الأساسية، وسد النقص الحاصل في الأسواق حتى يبقى العرض أكثر من الطلب حتى لا يحدث خلل في الأسواق يدفع ثمنه المستهلك. – (بترا)