ضحية الابتزاز الإلكتروني.. السجن 15 عاما لمتهمين في قضية بسنت خالد
قضت محكمة مصرية بمعاقبة 5 متهمين في قضية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني، بالسجن 15 عاما لـ3 متهمين و5 سنوات لمتهمَين اثنين.
وكانت المحكمة قد استمعت لأقوال الطبيبة الشرعية، ورئيس فرع البحث الجنائي بالمنطقة التابعة لها الفتاة، ورئيس مباحث كفر الزيات، بناء على طلب دفاع المتهمين الخمسة في القضية.
وقال والد بسنت، خالد شلبي، إنه رفض مساعي الصلح مع المتهمين، مشيرا إلى أنه لم يكن ليتسامح في عرضه، لافتا إلى أنه لم يحتفل بعيد الفطر، ولم تكن هناك فرحة داخل الأسرة، غير بعد النطق بالحكم وعودة حق ابنته.
وأضاف في تصريحات لصحف محلية مصرية أنه زار قبر ابنته صباح النطق بالحكم، وقال لها من أمام مدفنها إن حقها سيعود إليها اليوم. وانهار الرجل في البكاء داخل قاعة النطق بالحكم وقت الجلسة
انتحار بسنت خالد.. كيف نتقي شر النيران الصديقة في حرب الابتزاز الإلكتروني؟
وكان في انتظار المتهمين ست تهم، حيث تضمن قرار الإحالة، أنهم اعتدوا على حرمة حياتها الخاصة، عن طريق نقل صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو لها بغير رضاها، وتم نشر واستعمال الصور كذلك، والاعتداء على قيم ومبادئ الحياة الأسرية، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، عن طريق شبكة الإنترنت، وهتك عرضها، وإجبارها على ممارسة أعمال منافية للآداب، وتهديدها بنشر صور فاضحة لها.
وتعود الواقعة إلى يناير/ كانون الثاني الماضي، حينما تلقى مدير أمن محافظة الغربية شمال مصر إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات بورود بلاغ من مستشفى طنطا الجامعي في المحافظة، باستقبال فتاة تدعى بسنت خالد، وهي طالبة بالصف الثاني الثانوي الأزهري، مصابة بالتسمم.
وكان سبب الوفاة تناول بسنت حبة حفظ الغلال السامة، وقررت الانتحار بعد تعرضها إلى الابتزاز من قبل بعض شباب قريتها، من خلال نشر صور مخلة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسيا.
وكان لقضية بسنت خالد صدى كبير في الشارع المصري، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب كثيرون بتشديد العقوبة على الابتزاز الإلكتروني، الذي قد يدفع فتاة في مثل عمر بسنت للانتحار.