إدانة فلسطينية واسعة لاغتيال الاحتلال الزميلة أبو عاقلة



-أدانت مؤسسات إعلامية، وفصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، إقدام قوات الاحتلال على اغتيال الاحتلال لصاحبة الكلمة الحرة، الزميلة شيرين أبو عاقلة، مراسلة الجزيرة، التي قضت برصاص قناص إسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، إلى جانب إصابة الزميل، مراسل "القدس"، علي سمودي.


وأدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بأشد عبارات الإدانة جريمة الاحتلال بحق الصحفية أبو عاقلة، والصحفي السمودي.


ونعى المنتدى، الزميلة أبو عاقلة التي قال إنها "ذات السجل المهني الحافل بتغطية جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، لتنضم لقافلة ضحايا الاحتلال الغاشم وشهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية".


وطالب المنظمات الدولية لاسيما الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود والاتحاد العام للصحفيين العرب بضرورة التحرك الفوري والعاجل لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته وجرائمه بحق الصحفيين والإعلام الفلسطيني.


وقال: تأتي الجريمة الجديدة في ظلال ذكرى العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي تخلله تدمير مقار عشرات المؤسسات الإعلامية ومنها مكتب قناة الجزيرة الفضائية.


وجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المطالبة بضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين، وضمان حقهم بممارسة واجبهم المهني بعيدا عن كل أشكال الاستهداف الاسرائيلي.


من ناحيتها، نعت لجنة دعم الصحفيين، الزميلة أبو عاقلة، مؤكدةً على أن "هذا الاستهداف الجبان لن يخرس صوت فلسطين وصوت الحقيقة، وستستمر التغطية بكل مهنية ومسؤولية والانحياز لقضايا الحق والحرية والحقوق الفلسطينية".


ولفتت إلى أنه باستشهاد الزميلة أبو عاقلة يصل عدد شهداء الأسرة الصحفية منذ عام 2000 إلى 48.


وقالت: إن هذه الجرائم لن تنال من إرادة وعزيمة الصحفيين رغم هذا العدوان الواسع الشرس الذي استهدف منذ بداية العام الحالي أكثر من 66 صحافيًا تنوعت إصاباتهم بالرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز السام في محاولة لاغتيال الحقيقة.


فيما أدان التجمّع الصحفي الديمقراطي، جريمة الاحتلال، واعتبرها أنها "مكتملة الأركان"، بعد أن تم استهدافها بشكل مباشر وهي ترتدي ملابس الصحافة.


وشدد التجمع على أن "جريمة الاحتلال تؤكد سلوكه الاجرامي بحق أبناء شعبنا والأسرة الصحفية الفلسطينية التي يسعى في كل دقيقة إلى إسكات الصوت الفلسطيني عن فضح جرائمه المستمرة وتعريته أمام العالم".


ودعا التجمّع "نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة رفع شكوى عاجلة في كافة المحافل الدولية لمحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة البشعة وكل جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين".


من ناحيته، قدم عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية،حسين الشيخ، التعازي للأسرة الصحفية باستشهاد أبو عاقلة.


وقال الشيخ: مرة أخرى ترتكب جريمة اسكات الكلمة وقتل الحقيقة برصاص الاحتلال، إنه يوم حزين في فلسطين.


فيما قال أدان عزت الرشق عضو المكتب السياسي ورئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، بأشد العبارات استهداف الاحتلال للصحفية أبو عاقلة.


وعد الرشق في تصريح مقتضب، ما جرى بأنها جريمة بشعة، وإعدامًا ميدانيًا عن سبق الإصرار.


وقال: هذه الجريمة تؤكد مجددًا أن الاحتلال القائم على الأكاذيب والأساطير المزيفة يستهدف الحقيقة، ويحاول إخفاء جرائمه، ويمارس القتل العمد بحق شعبنا وبحق الصحفيين.


وأضاف: دماء أبو عاقلة ستكون لعنة على الاحتلال، وسيواصل إعلاميو شعبنا دورهم في ملاحقة الاحتلال، ولن تثنيهم جرائم الاحتلال عن مواصلة دورهم الوطني ورسالتهم الإنسانية النبيلة.

القدس