“في الطريق إلى هناك”.. آخر ما كتبته الشهيدة شيرين أبو عاقلة



كان آخر ما غردت به الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة عبر حسابها على منصة "تويتر”، يشير – كما عهدنا- إلى القضية الفلسطينية المتأصلة في كل تفاصيل أبو عاقلة، كإنسانة وصحافية ومواطنة فلسطينية حملت هم القضية العربية الأولى على مدار 51 عاما عاشتها.

وكتبت أبو عاقلة، في آخر تغريدة، "توفيت والدة الأسير كريم يونس، بعد ان امضت ٣٩ عاما تنتظر عودته وخروجه من الأسر.

كريم اعتقل في كانون الثاني من عام ١٩٨٣، ومن المقرر الافراج عنه بعد ٨ شهور.

تنقل الصورة والصوت بشكل حقيقي وواضح ومهنية عالية وصمودها في رسالتها الوطنية.”.

 ولم تخلُ تهنئة أبو عاقلة بمناسبة عيد الفطر من الرسالة الوطنية التي سكنتها واختارت أن تدرس الصحافة حتى تؤدي واجبها تجاه القضية، إذ غردت في معايدتها عبر "تويتر” قائلة "الى الاصدقاء والأحبة كل عام وانتوا بالف خير، كل عام وقدسنا وفلسطيننا بخير”.

 من جانبهم، استذكر رواد منصات التواصل الاجتماعي الصورة الشهيرة لأبو عاقلة التي نشرتها عبر صفحتها على منصة "فيسبوك” في الرابع عشر من شهر شباط/ فبراير الماضي، أثناء تغطيتها لأحداث حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وعقبت أبو عاقلة على الصورة التي نشرتها، مؤكدة "وهي قاعدينلهم- الشيخ جراح”.

كما تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الذي نشرته أبو عاقلة في آخر منشور لها عبر حسابها على "فيسوك”، وهي في طريقها إلى جنين، حيث استُشهدت اليوم، باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتفاعل مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مع صورة نشرها زملاء الشهيدة أبو عاقلة، تتضمن آخر رسالة بعثتها لفريق العمل وهي تؤدي واجبها المهني الفلسطيني والإنساني لتغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين، إذ كتبت أبو عاقلة "في الطريق إلى هناك، أوافيكم بخبر فور اتضاح الصورة”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، استشهاد مراسلة قناة "الجزيرة”، الإعلامية شيرين أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام قواته مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوزارة في تصريح عبر صفحتها في "فيسبوك”، إن أبو عاقلة أصيبت برصاص حي في الرأس، بينما أصيب الصحفي علي السمودي برصاص حي في الظهر، مشيرة إلى أن وضعه مستقر حتى الآن.

وكانت أبو عاقلة ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقامت قوات الاحتلال بمنع محاولات إسعاف أبو عاقلة، إذ أفاد شهود عيان لتلفزيون "فلسطين”، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص عليهم أثناء محاولتهم إنقاذها.

وشيرين أبوعاقلة من الجيل الأول للمراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، إذ التحقت بها عام 1997، أي بعد عام من انطلاقها، وعلى مدى ربع قرن، كانت في قلب الخطر لتغطية حروب الاحتلال الإسرائيلي وهجماته واعتداءاته على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

ووُلدت شيرين أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية.