“تيك توك” ممتع للمستخدمين فقط وليس لموظفي الشركة
أشار تقرير حديث نشرته صحيفة وول ستريت جورنال ونقله موقع إنسايدر، إلى أن عملاق الفيديو الصاعد تيك توك يبدو ممتعاً لمستخدمي التطبيق فقط، على عكس الموظفين العاملين في الشركة هناك، حيث وصف موظفون سابقون هناك الضغط الهائل الذي كانوا يتعرضون له خلال فترة عملهم مع الشركة.
وقال أحد الموظفين إن الضغط كبير للغاية، حيث كان هناك 85 ساعة من الاجتماعات أسبوعياً، وكانوا يعانون من قلة النوم والتعب النفسي، ويشير التقرير الذي سرد القصة إلى أن أحد الموظفين بلل سرواله خشية مغادرة أحد الاجتماعات الكثيرة التي كانت تقام في الشركة.
كتب الموظف السابق ديلان جونكي مذكرة في عام 2021، جاء فيها أنه قد تمت إحالته لمجلس تأديب بسبب توجهيه أسئلة لكبار الموظفين في الشركة عن تجاهلهم تعويضات الموظفين بعد استقالتهم.
وأضاف التقرير أن أشخاصاً آخرين عملوا سابقاً في تيك توك قالوا إنهم يتعرضون لتقلبات عاطفية وتأرجحات كبيرة في الوزن، ما استدعى خضوعهم للعلاج، بحسب ما نشرت وول ستريت جورنال.
وقال موظف آخر إنه لم يتمكن من إقناع مديره في العمل بوجود حالة طبية تهدد الحياة لديه، إلّا بعد إجباره على العمل طوال الليل ليومين متتاليين، وبعد إبراز وثائق حول ذلك الأمر.
ونقلت القصة عدة مصادر مجهولة بالإضافة إلى مقاطع فيديو عامة على يوتيوب ومقالات على موقع Medium حيث وصف الأشخاص طبيعة العمل في تيك توك.
وروت موظفة في تيك توك تدعى ميلودي تشو إحدى تلك القصص على الإنترنت في ثلاثة منشورات على موقع Medium، وذكرت تفاصيل حول ظروف العمل في تيك توك.
وكتبت في رسالة بريدية نشرت في أبريل الماضي «لقد تخليت عن عشاء ليلة نهاية الأسبوع مع زوجي.. اجتماعاتي الأكثر إرهاقاً مثل المراجعات مع الإدارة عادةً ما تُعقد أيام الأحد أو العاشرة مساءً، ما يتركني قلقةً طوال اليوم وغير قادرة على النوم ليلاً»..
وفي أول منشور لـ تشو في يناير، أشارت إلى أن تيك توك كانت بيئة مرهقة للغاية، على الرغم من تجربتها السابقة في شركات التكنولوجيا، وهي نقطة أثارتها مصادر في روايات نقلها موقع WSJ أيضاً.
وقالت تشو في منشورها على مدونتها «أعتقد أنني قمت ببعض الأشياء الصعبة في مسيرتي المهنية حتى الآن». مضيفة أنها عملت في فيسبوك لمدة خمس سنوات، ثم تعلمت كيفية البرمجة وأصبحت مهندسة في المجال.
وكتبت تشو «يقول الموظفون، وكثير منهم من قدامى المحاربين في شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، إن تيك توك تؤكد على الإنتاجية والسرية التي لا هوادة فيها إلى حد غير مألوف في الصناعة».
كما يناقش مقال وول ستريت جورنال ثقافة «996» الصينية في تيك توك، حيث يعمل الناس من الساعة 9 صباحاً حتى 9 مساءً ستة أيام في الأسبوع.. إذ إن المقر المقر الرئيسي للشركة الأم لـ«تيك توك» المعروفة باسم ByteDance يقع في العاصمة الصينية بكين.
كما أشار التقرير إلى أن ساعات العمل هذه منتشرة إلى حد كبير في الشركة، على الرغم من محاولة عامة لجعل الموظفين يعملون من الساعة 10 صباحاً حتى 7 مساءً من الاثنين إلى الجمعة.
وقال الموظف السابق في تيك توك، بابل مارتينيز لموقع Insider في أبريل الماضي: «أعتقد أن ثقافة العمل كثيراً أو عدم وجود الكثير من التوازن بين العمل والحياة تتغلغل في جميع أنحاء المنظم.
وغالباً ما يتم تشجيعك على العمل بعد ساعات الأساسية، سياسة 996 سيئة السمعة»..
أخبر الموظفون الموقع أن ByteDance لها نفوذ كبير على تيك توك بما في ذلك ساعات العمل، وتزيد من توتر الموظفين المقيمين في الولايات المتحدة الذين عينتهم الشركة بالآلاف في آخر عامين..
ولم ترد تيك توك على طلب التعليق على تلك التقارير، ولم يرد تشو على رسالة موقع LinkedIn.