التفاصيل الكاملة لاشتباك محمود الدبعي.. سرايا القدس تتبنى عملية قتل ضابط صهيوني بجنين

 


أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي المسوولية عن كمين محكم أدى لقتيل وعدد من الإصابات في مخيم جنين.

وقالت في بيان لها:"أقدم الاحتلال صباح اليوم، على التوغل في منطقة الهدف على أطراف مخيم جنين بالضفة المحتلة، مُعززاً بعشرات الآليات ومئات الجنود من القوات الخاصة المصحوبة بغطاء جوي؛ بهدف اعتقال أحد مقاتلي كتيبة جنين في سرايا القدس المجاهد: محمود الدبعي، الذي حاصر الاحتلال منزله وأطلق تجاهه عدة صواريخ وقذائف، في محاولة لاستعراض القوة، وحرفِ أنظار العالم عن الجريمة الصهيونية التي ارتكبها العدو قبل يومين في مخيم جنين بحق الإعلامية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وظلَّ مجاهدنا محمود مشتبكاً بالرصاص لأكثر من أربع ساعات متواصلة حتى نفاذ ذخيرته، قبل أن يتم اعتقاله وهو مصاب مرفوع الرأس، متحدياً ومقدماً الواجب على الإمكان.

وأكدت السرايا ان "مقاتليها امطروا القوات المتوغلة عند منطقة الهدف غرب مخيم جنين صباح اليوم بوابل كثيف من النيران، ضمن سلسلة كمائن استطعنا -بعون الله- عبرها إيقاع قوات "الدفدوفان" في حقل من نار لم يشهدها سابقاً، أدت إلى مصرع ضابط وإصابة عدد آخر بشكل مؤكد".

وجددت سرايا القدس التزامها "بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، ووقوف مجاهديها سداً منيعاً في وجه القوات المعادية، وانها ستحمي أبناء الشعب الفلسطيني مهما كلفها ذلك من ثمن".

إلى ذلك، روت عائلة الدبعي اليوم الجمعة، تفاصيل محاصرة قوة عسكرية إسرائيلية خاصة لابنها المقاوم محمود في منزلها بحي الهدف الملاصق لمخيم جنين من الناحية الغربية شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت العائلة لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال قصفت بالصواريخ والقنابل الأرضية منزل محمد الدبعي عقب اقتحامها لمخيم جنين وحي الهدف ووادي برقين الساعة السادسة من فجر اليوم.

واعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية المطارد الدبعي وأصيب 12 شابًا عقب اشتباكات ومواجهات عنيفة وقعت بجنين ومحيطه، فيما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل أحد جنوده خلالها.

محمد والد المقاوم محمود يقول: "استيقظنا على صوت انفجار قرابة الساعة السادسة صباحًا ومناداة عبر مكبرات الصوت لجميع السكان بالخروج من المنزل".

ويشير إلى أنه و"بعد لحظات خرجنا من المنزل وبدأوا بالتحقيق الميداني معي حول محمود وأخبرتهم أنه غير موجود لكنهم أصروا أنه دخل البيت فجرًا وإن لم يخرج سنكمل هدم البيت".

ويوضح الدبعي الأب أنه "جرى قصف المنزل بحوالي 5 قذائف أرضية من الجنود المتمركزين على الأرض".

ويذكر: "بعد القصف استجوبوني مجددًا وأنا مقيد وهددوني بقصف المنزل الأرضي الذي اشتبك محمود ابني معهم منه".

ويؤكد أن الاشتباك استمر حتى نفاد ذخيرة محمود، مبينًا أنهم أدخلوا والدته لإجباره على الخروج.

ويقول الدبعي إنه "ورغم الدمار وقصف البيت الذي بات غير صالح للسكن إلا أن سلامة محمود أهم من كل شيء والبيت فداء لفلسطين وللوطن".

بينما روت جدته التي استخدمها الاحتلال كوسيلة ضغط: "دخلت للحديث مع محمود لتسليم نفسه فرفض.. ثم حاولت مرارا إقناعه حتى وافق على طلبي".

أمين سر حركة فتح عطا أبو ارميله يؤكد أن الاحتلال يريد تبرير قتله للصحافية شيرين أبو عاقلة بعملياته في جنين، مضيفًا:" اقتحم المخيم بغية طمس حقيقة استشهادها لكنه فشل واستطاع المقاتلون قتل ضابط بوحدة اليمام".

ويقول أبو ارميلة إن "أوضاع المصابين تكشف عن همجية الاحتلال، فما حدث مع المحرر داود الزبيدي بعد إصابته هو قتل على مراحل، إذ دخلت وخرجت الرصاصة من خاصرته".

وينبه إلى أنه وبعد صورة طبقية تفاجأ الأطباء أن ما هو داخل جسده يخالفها، إذ كان وضعه لحظة دخول المستشفى مستقرًا إلا أن حالته ازدادت سوءا.

القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي يقول إن "الاحتلال الإسرائيلي يريد كسر جذوة المقاومة في مخيم جنين بكل الطرق، باعتبارها المحرك الرئيس لها في الوقت الحاضر".

ويؤكد السعدي أن الاحتلال يخشى من إمكانية امتداد اندلاع انتفاضة على مستوى الوطن".

ويشير إلى أنه "يستهدف شعبنا في كل مكان.. في القدس والشيخ جراح والأغوار لكنهم يركزون على جنين لأن المقاومة استعادت أنفاسها".