حكومة بينيت تفقد أغلبيتها البرلمانية، والليكود يخطط لطرح حل الكنيست الاربعاء
أصبح الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يمثل أقلية برلمانية بعد استقالة نائبة عربية من حزب يساري، مما يجعل قبضة رئيس الوزراء نفتالي بينيت أقل إحكاما على السلطة.
وأدت استقالة النائبة غيداء ريناوي زعبي، التي قالت في خطاب نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها تنسحب من دعم الحكومة لاعتبارات أيديولوجية، إلى ترك بينيت يسيطر على 59 مقعدا فقط من مقاعد الكنسيت البالغ عددها 120 مقعدا.
وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، الخميس، إن حزب الليكود اليميني المعارض بزعامة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو يُخطط لطرح مشروع قانون لحلّ الكنيست للتصويت يوم الأربعاء المقبل.
وإذا وقعت تلك الخطوة، فإنه سيجري التصويت بالقراءة التمهيدية، على أن يتم لاحقا التصويت بـ3 قراءات، قبل أن يتم حلّ الكنيست فعلا.
ويترأس بينيت ائتلافا من أحزاب اليسار والوسط واليمين وأحزاب عربية أدى اليمين قبل عام، منهيا المدة القياسية التي أمضاها بنيامين نتنياهو في رئاسة الوزراء والتي استمرت 12 عاما.
وخسر ائتلافه أغلبيته البسيطة الشهر الماضي عندما انسحبت نائبة من حزب بينيت اليميني، والآن أصبحت الحكومة أكثر ضعفا وستحتاج إلى دعم من خارج الائتلاف إذا طلبت المعارضة إجراء اقتراع على سحب الثقة في البرلمان.
وأشارت غيداء زعبي، وهي من حزب ميرتس، في الرسالة التي بعثت بها إلى نفتالي بينيت لإخباره باستقالتها، إلى تصعيد العنف في الحرم القدسي بالإضافة إلى الأساليب القاسية التي اتبعتها الشرطة الإسرائيلية في جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الأسبوع الماضي.
وقالت "لا يمكنني مواصلة دعم وجود ائتلاف يقوم بمضايقات مخزية بحق المجتمع الذي جئت منه”.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن رئيس كتلة الليكود البرلمانية ياريف ليفين قوله "فشلت الحكومة وأصبحت اليوم حكومة أقلية في الكنيست”.
وأضاف "لقد فشل بينيت في الاقتصاد والأمن وفي كل مجال. من الواضح الآن للجميع أن الحكومة فقدت الحق في الوجود وسنستبدل قريبًا هذه الحكومة السيئة والفاشلة بحكومة جيدة لدولة إسرائيل ومواطني إسرائيل”.
وتَشكّل الائتلاف الحكومي في يونيو/ حزيران 2021، بأغلبية 61 مقعدا، ويضم 8 أحزاب من شتى ألوان الطيف السياسي في إسرائيل.