قال الدكتور ضرار بلعاوي مستشار العلاج الدوائي للأمراض المعدية إن مرض جدري القرود هو مرض فيروس نادر وينضم لمجموعة فيروسات الجدري التي تصيب الانسان.

وأضاف في تصريح  أن هذا النوع من الجدري يشبه إلى حد كبير الجدري الذي يصيب الإنسان وتم اكتشافه لأول مرة عام 1980 فيما تتصف أعراضه بأنها خفيفة التأثير على الانسان وبالعادة يتم الشفاء من هذا النوع خلال اسابيع .

وأضاف أن هذا الفيروس يكون قاتلا في بعض الحالات التي تعاني من عدة أمراض أو نقص في المناعة.

وحول الأعراض التي تظهر على الانسان عند الإصابة به هو ارتفاع درجات الحرارة والصداع وألم في العضلات وتورم في الغدد اللمفاوية .

ووجه بلعاوي تحذيرا شديدا لكل من يتعامل مع الحيوانات من التعرض للإصابة بهذا الفيروس مضيفا أن هذا الفيروس ليس محصورا بالقرود فقط وانما يمكن أن تنقله الفئران والسناجب ايضا .

وأضاف أن ارتفاع درجة الحرارة واقترانها بطفح جلدي على الانسان يعد أبرز علامة على الاصابة بجدري القرود وبعد مرور عدة اسابيع تشفى هذه الجبوب والبقع وتتلاشى مشيرا إلى أن مدة الإصابة تكون من اسبوعين إلى 4 أسابيع .

وأضاف بأن فترة الحضانة للفيروس تكون من 5 إلى 21 يوم بعد الإصابة وينتقل من خلال لمس حيوان أو شخص مصاب أو عن طريق العطس وكذلك عن أكل لحوم حيوان مصاب بهذا الفيروس .

وحول سبل الوقاية أوضح بلعاوي أن أهم أمر هو الابتعاد عن الشخص المصاب بمسافة جيدة ولبس القناع المخصص للفيروسات وعدم لمس الاغراض التي يستخدمها ايضا.

وحول مقارنته بفيروس كورونا أكد بلعاوي أن هذا الفيروس أقل سرعة في الانتشار من كورونا ولهذا السبب من المستبعد أن يتطور ليصبح جائحة عالمية لذلك لا يوجد خوف من هذا الفيروس.

وأضاف أن نسبة الوفاة وصلت إلى 11% من المصابين وفق منظمة الصحة العالمية وأكد على أن الاطفال وكبار السن هم الاكثر عرضة للإصابة مشيرا إلى أن هناك لقاح خاص لمن يصاب بجدري القرود .

ويذكر أنه بعد بريطانيا سجلت إيطاليا والسويد حالات إصابة بمرض "جدري القرود” الفيروسي النادر، في الوقت الذي أعلنت فيه وإسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة بالفعل عن تعاملها مع تفشي ذلك المرض.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تتبع قوي للمخالطين للحالات المصابة.الغد