ماذا إذا رفض طفلك طعامه؟

أن يُقبل الطفل على طعامه أمر قد يسهل للأم حياتها ويسعدها، فأكثر ما تتمناه الأم أن تقدم للطفل وجبات صحية متوازنة من طعام يفيده ويدعم نموه الجسدى والعقلى. لكن كيف لها أن تتصرف إذا رفض الطفل طعامه أو بعضا من أصنافه؟
أكبر الخطأ أن تلجأ الأم لإجبار الطفل على تناول طعامه بالتهديد أو حتى الترغيب بربط إقباله على الطعام بالهدايا والمكافآت.
يجب أن يتعامل الآباء بحكمة بالغة وهدوء مع أطفالهم، فإن تلك الفترة من حياتهم الأكثر أهمية فيها تتولد لديهم القناعات الغذائية التى تحكمهم طوال العمر.
«لا تنهض إلا إذا أنهيت طبق الخضراوات» تلك عبارة تراها الأم بسيطة لكنها ستنتهى علاقة الطفل بالخضراوات وربما غيرت مذاق الخضراوات لديه إلى الأبد لأنها سترتبط فى ذهنه بالقهر والتسلط.
نشرت الدورية المرموقة المهتمة بالعادات الغذائية: أنماطها السليمة والمرضية International Jaurnal of Eatisg Disorders نتائج دراسة موسعة شملت ما يربو على عشرين ألفا من المشاركين فيها على الإنترنت أغلبهم من السيدات (٧٠٪) هدفها التعرف على أهم أسباب رفض الأطفال لأصناف من الطعام بل وظاهرة رفض الأطفال للطعام بصورة عامة؛ الأمر الذى يعرضهم لمشكلات صحية مثل سوء التغذية وفقدان الوزن.
حكى الآباء والأمهات الكثير عن معاناتهم مع أطفالهم الذين يرفضون ألوان الطعام المفيد ويفضلون ألوان الطعام سابقة التجهيز مثل البرجر والبطاطس المقلية «والهوت دوج» والمقرمشات وألوان الحلوى.
كان من أكثر تلك التجارب فائدة من سجل من الآباء والأمهات كيف تغير رد الفعل ببعض من الحيل الصغيرة التى لجئوا إليها:
< مشاركة الأطفال فى إعداد الطعام والتحضير له بأنفسهم.
< إشراك الطفل فى اختيارات الطعام اليومية وتلبية رغباته مهما كانت فى ألوان الطعام وشرح فوائد الخضراوات والفاكهة بصورة مبسطة أيضا توضيح الملعومات الأساسية عن السكر والملح والدهون والفيتامينات وربطها بنمو العقل والجسد لما فيها من فوائد.
< عدم الضغط على الإطلاق بوسائل عقابية بل بهدوء مع التشجيع والدعم والترغيب دون مبالغة.
إذا ما استمر الأمر وأعرض الطفل عن الطعام بصورة مرضية تشجع الدراسة عرضه على معالج نفسى واختصاصى تغذية لضرورة أن يحصل الطفل على السعرات الحرارية المطلوبة والقيمة الغذائية اللازمة لنموه من أطعمة مختلفة أخرى.