وصفت بالبطلة.. طفلة اتصلت بـ911 فأرداها سفاح تكساس قتيلة
عاشت الولايات المتحدة، صدمة كبيرة بعد وقوع مذبحة ارتكبها مراهق يدعى سلفادور راموس في مدرسة ابتدائية جنوب ولاية تكساس حيث قتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين.
وخلف هذه الجريمة المروعة، قصة مؤثرة لطفلة عمرها 10 سنوات تدعى أميري جو غارزا، وصفتها وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "بطلة".
وقالت بيرلندا أيولا 49 عاماً، وهي جدة أميري، إحدى ضحايا المجزرة، لصحيفة "بيبول" إن الطفلة الصغيرة حاولت الاتصال برقم النجدة عبر هاتفها الخليوي قبل مقتلها.
رقم 911
كما تابعت "كان من الممكن أن يأخذ هاتفها منها، أو كان بإمكانه كسره، أو فعل شيء ما، لكنه أطلق عليها الرصاص ليرديها قتيلة"، مبينة أن حفيدتها "كانت بطلة تحاول الاتصال برقم 911 ، لإنقاذ نفسها وأصدقائها".
وتقول أريولا إن أميري كانت في العاشرة من عمرها، وكانت تحب مساعدة وحماية الآخرين، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأخيها الصغير، زين البالغ من العمر 3 سنوات، والذي تقبله كل صباح قبل ذهابها إلى المدرسة.
كما قالت إن أميري كانت بارعة في حياتها الدراسية فقد حصلت على شهادة شرف في نفس اليوم الذي اقتحم مطلق النار فصلها الدراسي وقتلها هي وزملاءها.
تطير مع الملائكة
من جانبه، قال والد أميري، أنجل غارزا، في منشور عبر صفحته في فيسبوك "حبيبتي الصغيرة تطير الآن مع الملائكة.. ".
يذكر أن مرتكب المذبحة يوم الثلاثاء، يبلغ من العمر 18 وكان اشترى بندقيتين هجوميتين من طراز AR-15 وتفاخر بهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وألمح إلى أنه سيرتكب فظائع قبل تنفيذه الهجوم المميت، الذي قتل فيه أيضاً بعد مواجهة مع رجال الشرطة.
وبلغ عمر أغلب الأطفال المقتولين 10 سنوات، حيث قتلوا في قاعة دراسية واحدة جمعت طلاب الصف الرابع قبل أيام فقط من بدء العطلة الصيفية، لتصبح واحدة من أكثر الحوادث دموية في تاريخ المدارس الأميركية، منذ إطلاق النار بمدرسة ساندي هوك عام 2012.