الشواربة: عمان تواجه نقصا بالمياه والطاقة وأزمة لاجئين

 



 أكد أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، ان عمان تواجه تحديات تتمثل في نقص الموارد الطبيعية، خاصة المياه والطاقة، وأزمة اللاجئين التي تسببت بالضغط على البنى التحتية للمدينة وارتفاع كلف الخدمات البلدية، بالإضافة إلى الحوادث والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي ومنها هطل الأمطار والجفاف.

واشار الشواربة خلال لقائه امس السفير الاقليمي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 جانت روجان، الذي عقد في مدينة غلاسكو عام 2021، ويعنى بالتغير المتاخي، الى خطط الأمانة لمواجهة آثار التغير المناخي، التي تنبثق من التوجهات الملكية، والسياسة الوطنية لتغير المناخ، والخطة الوطنية للتكيف وآثار التغير المناخي، وتقرير الاتصال الوطني الثالث، وخطة النمو الأخضر.

ولفت الى استراتيجية منعة عمان التي تم اطلاقها عام 2017 وتقوم على 5 محاور أحدها المحور البيئي، الذي يهدف إلى إدارة وتحقيق الالتزامات المتعلقة بالتغيير المناخي، وهو ما قاد إلى إطلاق خطة عمان للتغير المناخي التي تم تطويرها بدعم من وزارة البيئة والبنك الدولي ومشاورات مكثفة مع شركاء أمانة عمان الكبرى في عام 2019.
واكد الشواربة خلال اللقاء، الذي حضره مدير مدينة عمان المهندس احمد ملكاوي وعدد من نوابه ومديرو الدوائر المعنية، ان الخطة هي استمرارية لاستراتيجية منعة عمان، وتتوافق مع التزامات الحكومة بالاتفاقيات والالتزامات الدولية.
وتعتبر خطة عمان للتغير المناخي خطوة أولى طموحة في رحلة طويلة لخلق مستقبل مستدام وحيوي للوصول إلى الحياد الكربوني مع توسيع الخدمات وتلبية احتياجات المدينة سريعة النمو.

وتحدد هذه الخطة هدفًا يتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40 ٪ بحلول عام 2030. وهذه الخطة هي وثيقة حية ومتطورة ستستمر المدينة في البناء عليها حتى الوصول لمدينة خالية من الكربون لعام 2050.
واشار الشواربة لخطة عمل عمان مدينة خضراء، التي تم إعدادها استكمالاً لاستراتيجية منعة عمان وخطة التغير المناخي، و تعتبر خطة تنفيذية تم من خلالها تحديد أولويات تنفيذ المشاريع التي تساهم في تحقيق مدينة مستدامة بالإضافة إلى اقتراح مشاريع جديدة لخدمة هذا الهدف.

واكد على التزام مدينة عمان في تحقيق التزاماتها المحلية والوطنية لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة وبالرغم أن الأردن يعتبر متأثراً وليس مؤثراً في آثار التغير المناخي العالمي، إلا أن مدينة عمان تطمح لتكون كما كانت دائماً رائدة في عرض الفرص التي توفرها التنمية في مجال تخفيض الكربون في توفير بيئة نظيفة لمواطني وزوار مدينة عمان.
من جهتها اشادت السفير جانت روجان بجهود مدينة عمان لإدارة تأثير تغير المناخ وزيادة الطلب على الموارد والخدمات كجزء من مبادرة C40، وانشاء مخطط مدينة عمان الخضراء لدعم سكان عمان للتكيف مع الحقائق اليومية لندرة المياه والتلوث وارتفاع درجات الحرارة.

واضافت ” تعمل المملكة المتحدة جنبًا إلى جنب مع أمانة عمان الكبرى لإيجاد حلول صديقة للبيئة لضمان أن تتمكن عمان من البناء على نجاحاتها كبيئة حضرية مستدامة ".

واكدت السفيرة البريطانية برديجيت بريند ان أمانة عمان تلعب دورًا حيويًا في العمل للتكيف مع تحديات وفرص تغير المناخ في الأردن، وان المملكة المتحدة تعمل مع امين عمان الدكتور يوسف الشواربة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم التكيف في قطاع النقل وهو ما يوفر فرصة للانتقال إلى وسائل النقل العام الخضراء، مما يحد من الانبعاثات والتلوث في عمان.